في تصعيد للأحداث، قالت إذاعة الجيش الإسرائيليّ في ساعة مبكّرة من صباح الاثنين، أنّ مسيرة انطلقت من جنوبيّ لبنان، انفجرت قرب ملجأ في منطقة "إيليت هشاحر" في الجليل الأعلى شمال إسرائيل، وأنّ الجيش يقوم بتمشيط المنطقة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ الجيش الإسرائيليّ قام بنقل مصاب بحالة حرجة، وآخر بحالة متوسطة، من جرّاء انفجار مسيّرة في منطقة "إيليت هشاحر"، موضحًا أنّ المصابَين هما ضابط وجندي، مضيفة أنّ حرائق اندلعت في المنطقة عقب انفجار مسيّرة.وأصدر الجيش الإسرائيليّ بيانًا جاء فيه: نتيجة للهجوم بالمسيّرات على "إييليت هاشاحر" أصيب ضابط وجنديّ وتم نقلهما إلى المستشفى. تم تحديد أهداف جوية عدة مشبوهة، تعبر من لبنان وتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاهها. خدمات الإطفاء الإسرائيلية تعمل حاليًا على إخماد حريق اندلع في المنطقة نتيجة الهجوم. تفعيل صافرات الإنذار تخوفًا من تسلل طائرات مسيّرة إلى كريات شمونة وعدد من البلدات في شمال إسرائيل.هجوم جويمن جانبه، أعلن "حزب الله" اللبنانيّ تنفيذ هجوم جوّي بالمسيّرات على قيادة الفرقة 91 في ثكنة "إيليت" شمال إسرائيل.وقال "حزب الله" في بيان: شنّ مقاتلو المقاومة هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إييليت. الهجوم استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها بشكل مباشر وأوقعت فيهم عددًا من القتلى والجرحى. الهجوم يأتي دعمًا لغزة وردًا على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها العدو في البازورية ودير سريان وحولا.وتصاعدت حدة التوترات في المنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت، أودت بحياة القائد العسكريّ الكبير في جماعة "حزب الله" اللبنانية فؤاد شكر.وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليميّ واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالردّ على اغتيال هنية في طهران، في عملية نُسبت إلى إسرائيل، واغتيال شكر، مع دعوة دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان وتعزيز واشنطن وجودها العسكريّ في المنطقة. ولم تعلن إسرائيل ما إذا كانت وراء اغتيال هنية أم لا، لكنّ نتانياهو قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنّ إسرائيل وجهت ضربات ساحقة إلى وكلاء إيران في الآونة الأخيرة، بما في ذلك "حماس" و"حزب الله".وتعهد القادة الإيرانيون وكذلك "حزب الله" اللبنانيّ و"حماس" الفلسطينية الانتقام لمقتل هنية وشكر، وتوعد المرشد الأعلى الإيرانيّ علي خامنئي بإنزال "عقاب قاسِ" بإسرائيل، متّهمًا إياها باغتيال "ضيفنا العزيز في بيتنا".في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، أنّ بلاده على "مستوًى عال جدًا" من الاستعداد لأيّ سيناريو "دفاعيّ وهجومي". (ترجمات)