رغم تأييد أغلبية الإسرائيليين للجرائم ضد الفلسطينيين، تبرز أصوات معارضة تطالب بوقفها. الناشطة غايا دان، 24 عامًا، مناهضة للصهيونية، تدافع عن حقوق الفلسطينيين وتشارك في احتجاجات للمطالبة بحريتهم ووقف الانتهاكات المستمرة. في مقابلة مع الزميل محمد أبو عبيد عبر قناة "المشهد"، تحدثت الناشطة الإسرائيلية المناهضة للصهيونية غايا دان عن مواقفها المعارضة للصهيونية، ودعمها للشعب الفلسطيني، والتحديات التي تواجهها بسبب مواقفها.اليهودية والصهيونيةأكدت دان أنّ "الغالبية العظمى من اليهود في الأراضي المحتلة يتبنون الفكر الصهيوني ويدعمون انتهاك حقوق الفلسطينيين"، قائلة: "في فلسطين المحتلة التي تُسمى إسرائيل، معظم اليهود صهاينة، فهم يؤيدون انتهاك حقوق الفلسطينيين، بل وحتى الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية".وأضافت أنها لا ترى نفسها ممثلة لليهودية، بل تنتمي إلى مجموعة صغيرة لا تُعتبر حتى أقلية: "نحن يهود فقط بحكم الظروف والانتماء العرقي، لكننا أدركنا أنّ الصهيونية ليست مجرد أيديولوجية، بل حركة استعمارية تُفرض علينا من خلال اللوبي الصهيوني".الهروب من الجيش الإسرائيليتحدثت دان عن نشأتها في بيئة صهيونية، حيث كان والداها صهاينة، كما تلقت تعليمها في النظام الحكومي الإسرائيلي، الذي قالت إنه يزرع الأيديولوجية الصهيونية في عقول الطلاب منذ الصغر. وأضافت: "عندما تدربت في الجيش، كنت تحت تأثير هذه الأيديولوجية، لكن بعد فترة هربت من الجيش وبدأت أبحث وأثقّف نفسي، فاكتشفت أن كل ما تعلمته كان مجرد أكاذيب".وعن تبعات موقفها المناهض للصهيونية، أشارت دان إلى أنها تعاني مضايقات مستمرة، سواء من الشرطة أو من المدنيين: "وضعي صعب ومعقد، حيث أتعرض للمضايقات بشكل مستمر، ليس فقط من قبل رجال الشرطة، بل من المدنيين أيضًا. لقد داهمت الشرطة منزل والدي مرات عدة بحثًا عني".وفي ختام حديثها، أكدت دان أنها وأصدقاءها حاولوا تنظيم حوارات لدعم غزة في نضالها من أجل الحرية، واتخذوا جميع الإجراءات اللازمة لتأمين هذه الفعاليات ومقاومة المضايقات، لكنها أوضحت أنهم لم ينجحوا في ذلك.(المشهد)