غادر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، الدوحة مساء السبت، بعد المشاركة في محادثات بشأن هدنة موقتة في غزة، وعملية تبادل الأسرى، وفق ما أفاد مصدر مطّلع وكالة "فرانس برس".وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه بسبب الطبيعة الحساسة للمحادثات، إنّ بيرنز وبرنيع "غادرا الدوحة لإطلاع فريقَيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة" من المحادثات.وأوضح أنّ المفاوضات "ركّزت على التفاصيل ونسبة لتبادل الأسرى" مشيرًا إلى أنّ "الفِرق التقنية ما زالت في الدوحة".الرد الإسرائيلي سلبيفي السياق نفسه، نفى القيادي في حركة "حماس"، محمود مرداوي، وجود "أجواء إيجابية" في الجولة الحالية من المفاوضات بشأن الهدنة في غزة. وقال المرداوي، في تصريحات صحفية، إنه لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي للوصول إلى أي اتفاق، لافتًا إلى أن الرد الإسرائيلي سلبي ولم يتمضن أي إشارة لوقف إطلاق النار ولم يذكر انسحاب إسرائيل من غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن هناك خلافات داخل الطاقم الإسرائيلي بشأن ما إذا كانت حركة "حماس" مهتمة بالتوصل إلى اتفاق.وبحسب الهيئة، فقد تقرر بعد التشاور مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقاء الطاقم الفني الإسرائيلي في الدوحة.وأشارت إلى أن هناك اعتقادا يسود في إسرائيل بأن رد "حماس" على المقترحات بشأن الصفقة سيقدم خلال 48 ساعة.واندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون تقودهم "حماس" السياج الحدوديّ إلى جنوب إسرائيل، في هجوم مباغت يوم الـ7 من أكتوبر، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز 253 أسيرًا إلى غزة بحسب ما تقوله إسرائيل.ولم تُفلح جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، وإطلاق سراح المحتجزين وتقديم المساعدات ن دون قيود، للمدنيّين في غزة، الذين يواجهون مجاعة، وذلك نظرًا لتمسّك كل جانب بمطالبه الأساسية.وتريد "حماس" أن يتضمن أيّ اتفاق هدنة التزامًا إسرائيليًا بإنهاء الحرب، وسحب القوات من غزة، بينما تستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل القتال حتى يتم القضاء على "حماس" كقوة سياسية وعسكرية.(أ ف ب)