اتهم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، اليوم الخميس، كلًا من الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وكوريا الجنوبية، بالاستعداد العسكريّ لخوض حرب ضد كوريا الشمالية.وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة، إنّ "هذا الحلف العسكريّ بقيادة واشنطن يجري تدريبات ومناورات عسكرية واسعة تحضيرًا للمواجهة مع بيونغ يانغ".وأضاف: "إنهم يستعدون للحرب مع كوريا الشمالية".وذكر الوزير الروسي أنّ "هناك تعاونًا على الصعيد النوويّ بين الدول الثلاث، بالإضافة لخطط حول إنشاء قواعد لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بالقرب من الحدود الكورية الشمالية".وأشار "لافروف" إلى أنّ العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية تسير بشكل جيد وتتطور بشكل نشيط.حرب محتملةتشغل قضية كوريا الشمالية حيزًا ملحوظًا في جدول أعمال الإدارة الأميركية الحالية، وسط تكرار التجارب الصاروخية من جانب بيونغ يانغ من دون سقف واضح لما يمكن أن تؤول إليه التطورات بين الجانبين.ويقول الباحث دانيال ديبيتريس في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنّ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بدأتا من خط أساس منخفض، لدرجة أنه حتى التغييرات الصغيرة التدريجية بعيدًا عن حافة الهاوية ستكون خطوة كبيرة إلى الأمام. ولسوء الحظ، من المرجح أن يسود الوضع الراهن على مدار العام.ويرى ديبيتريس أنه من الصعب النظر إلى شبه الجزيرة الكورية واستنتاج أنّ مشكلة واشنطن الدائمة مع كوريا الشمالية، ستكون أقل أهمية في نهاية عام 2024 مما هي عليه اليوم.وكان العام السابق واحدًا من أكثر الأعوام إحباطا على الإطلاق، وهو بعيد كل البعد عن الوقت الذي كان فيه المسؤولون الأميركيون والكوريون الشماليون يتحدثون مع بعضهم البعض حول اتفاق دبلوماسي محتمل بشأن برنامج بيونغ يانغ النووي والوضع العام بين بلديهما.وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لم يكن لها وجود على الأراضي الكورية الشمالية منذ طردها في عام 2009، بأنه من المرجح أن يكون مفاعل الماء الخفيف في مجمع يونجبيون النوويّ جاهزًا للعمل بحلول هذا الصيف، ما يمنح كيم طريقة أخرى لإنتاج البلوتونيوم.والعلاقات بين الكوريّتين في حالة ركود، حيث انقلبت سياسة الحوار التي انتهجها رئيس كوريا الجنوبية السابق مون جاي، إن بسبب تصرفات كوريا الشمالية ونفور الرئيس الكوريّ الجنوبيّ يون سوك يول، من القيام بعكس ما فعله سلفه.ويقول ديبيتريس إنّ الاتفاق العسكريّ بين الكوريّتين لعام 2018 الذي تم تصميمه للحدّ من الحسابات الخاطئة على طول المنطقة منزوعة السلاح، هو الآن نتيجة ثانوية لحقبة قديمة.(وكالات)