في أول تعليق بعد ساعات من اغتيال القياديّ في حركة "حماس" صالح العاروري، اتهم وزير الدفاع الإيرانيّ محمد رضا أشتياني، أميركا، بالوقوف وراء عملية الاغتيال، قائلًا إنّ "عداء أميركا لا ينتهي وهذا العداء سيضرّها". وأضاف في تصريح على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" شبه الحكومية: "لقد زعزعت أميركا التوازن الإقليميّ وسترتدّ عليها عواقب هذه العملية". وذكر أشتياني: "سنرى بالتأكيد وحدة ضدّ السياسات الأميركية عقب مثل هذه التصرفات في المنطقة. وفي الوقت نفسه إنّ مثل هذه الأخطاء الاستراتيجية ستوتر المنطقة وسترتدّ تداعياتها على الأميركيّين". وقُتل العاروري في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية مساء الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت.ولم تعلّق إسرائيل على العملية التي وقعت في معقل "حزب الله" اللبناني، الذي يخوض مواجهات يومية مع إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب. فيما قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إنّ اغتيال العاروري بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بيروت، "عمل إرهابيّ مكتمل الأركان"، وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع للأعمال العدائية الإسرائيلية بحقّ الفلسطينيّين. وأكد "حزب الله" اللبنانيّ المدعوم من إيران، أنّ اغتيال نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" "لن يمرّ أبدًا من دون ردّ وعقاب"، واصفًا ما حصل بأنه "اعتداء خطير على لبنان". وقال الحزب في بيان، "نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته. وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب"، مشددًا على أنّ "هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من دون ردّ وعقاب". في المقابل، أكد الجيش الإسرائيليّ استعداده "لكل السيناريوهات"، إذ قال الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، إنّ قواته "في حالة تأهب. دفاعًا وهجومًا. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات". وأضاف، "أهمّ أمر نقوله الليلة، هو أننا نركّز على محاربة حماس ونواصل التركيز على ذلك"، من دون أن يتطرق بشكل مباشر إلى مقتل العاروري في لبنان.(وكالات)