أوضح تقرير لمجلة فورين بوليسي، أنّ الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة العسكرية على الوصول إلى أجزاء مهمة من آسيا، وبنية أمنية قوية تقودها الولايات المتحدة، وما يكفي من الحلفاء والشركاء المسلحين تسليحًا جيدًا للحفاظ على تفوّق الولايات المتحدة. وتُشير المجلة الأميركية إلى أنّ الأسوأ من ذلك، أنه لا توجد طريقة واضحة لمعالجة نقاط الضعف هذه، حيث تعمل الجغرافيا البحرية لآسيا على تقليل التهديد الذي تشكله دول المنطقة من الصين، ما يقوّض بشكل أساسيّ مشروع بايدن لبناء التحالف.تعكس المكاسب المحدودة التي حققتها إدارة بايدن، حقيقة أساسية يفضل الكثيرون في واشنطن عدم مواجهتها: "لا يمكن الحفاظ على التفوق العسكريّ الأميركيّ في آسيا على المدى الطويل. وبدلًا من الحفاظ على سعيها المشؤوم لتحقيق التفوق، يتعين على الولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية تعطي الأولوية لموازنة القوة الصينية، وليس تجاوزها. ويرى خبراء أنه يجب على واشنطن:التركيز بشكل أضيق على حماية الوصول إلى المواقع الاستراتيجية، مثل المراكز الصناعية في اليابان والهند، والممرات المائية الرئيسية.تحويل بعض أعبائها الأمنية من خلال مساعدة الحلفاء والشركاء على تعزيز قدراتهم في الدفاع عن النفس.إدارة بايدن في آسياولتحقيق رؤيتها للأولوية الإقليمية من خلال بناء التحالفات، رفعت الولايات المتحدة علاقتها مع فيتنام إلى مستوى "شراكة استراتيجية شاملة"، على سبيل المثال، ووقّعت اتفاقيات جديدة للتعاون الدفاعيّ والإنتاج المشترك مع الهند. لكنّ جهود بايدن لبناء التحالف لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب لدعم الهيمنة العسكرية الأميركية.منذ البداية، أوضحت إدارة بايدن أنّ التحالف يجب أن يحقق 3 أشياء: تنويع وصول الولايات المتحدة إلى القواعد والمطارات والموانئ في جميع أنحاء المنطقة، حتى يتمكن الجيش الأميركيّ من إبراز القوة بسرعة في حالة حدوث أزمة.إنشاء شبكة من التحالفات والشراكات التي تعزز المصالح والقيم الأميركية.تعزيز القدرات العسكرية للدول الحليفة والشريكة.لكنّ التحدي الرئيسي، وفقًا لـ"فورين أفيرز" الذي تواجهه الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، هو ترسانة الصين الكبيرة من الصواريخ، حيث إنّ القوات الأميركية المتمركزة في قواعد كبيرة في غوام واليابان وكوريا الجنوبية، معرضة بشكل خاص للضربات الصينية.أما عن الحلول، فلعلّ أبرزها:يجب على الولايات المتحدة أن تركز في المقام الأول على إبقاء مراكز القوة الصناعية الرئيسية في المنطقة، وأبرزها الهند واليابان وكوريا الجنوبية، خارج قبضة بكين، من خلال مساعدتها على تطوير قدراتها في الدفاع عن النفس، ودعم محاولاتها لتقليل اعتمادها الاقتصاديّ على الصين بشكل أفضل.يتعين على واشنطن أيضًا أن تلتزم بالمزيد من الطاقة لحماية الممرات المائية الرئيسية في المنطقة، وتحديدًا مضيق ملقا وأجزاء من بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، والاستعانة بالهند واليابان والفلبين وسنغافورة.(ترجمات)