التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب، وأخبره أن إسرائيل ستكثف عملياتها في منطقة خان يونس جنوب غزة حتى يتم العثور على قادة "حماس" وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.وأطلع غالانت بلينكن على تطورات الحرب وأشار إلى "التغييرات في التكتيكات القتالية" الإسرائيلية في شمال غزة، حيث قلص الجيش بعض القتال بسبب السيطرة العملياتية.وجاء في البيان أن غالانت "أكد أن العمليات في منطقة خان يونس سوف تتكثف وتستمر حتى يتم الكشف عن قيادة "حماس"، ويعود الأسرى الإسرائيليون إلى ديارهم بأمان".كما ناقش وزير الدفاع التوترات الإقليمية والهجمات على إسرائيل وأميركا عبر وكلاء إيران.وقال غالانت لبلينكن: إن "زيادة الضغط على إيران أمر بالغ الأهمية، وقد يمنع التصعيد الإقليمي في ساحات إضافية".وأوضح أن الأولوية القصوى لإسرائيل حاليا هي تمكين عودة السكان إلى شمال إسرائيل، حيث اشتد القتال مع "حزب الله" وسط مخاوف من اندلاع حريق أوسع نطاقا.ردود فعل إسرائيلية على زيارة بلينكنبدوره، وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير تغريدة باللغة الإنجليزية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قائلا: "هذا ليس الوقت المناسب للتحدث بهدوء مع "حماس"، حان الوقت لاستخدام تلك العصا الغليظة".إعادة صياغة بن غفير لسخرية الرئيس الأميركي تيودور روزفلت التي يتم اقتباسها كثيرًا تأتي في الوقت الذي يزور فيه بلينكن إسرائيل للقاء شخصيات حكومية رفيعة المستوى في محاولة لإنهاء القتال العنيف في قطاع غزة وتحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية في القطاع الذي تحكمه "حماس"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".من جهته، حث بلينكن كبار القادة الإسرائيليين في اجتماعات متتالية اليوم الثلاثاء على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وتجنب حرب شاملة مع مقاتلي "حزب الله" في لبنان، والتفكير بجدية في التخطيط لما سيأتي بعد انتهاء القتال أخيرًا.وقدم بلينكن، كبير الدبلوماسيين الأميركيين خطة لمستقبل غزة إلى القادة الإسرائيليين بناءً على اجتماعاته مع القادة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن واليونان وتركيا قبل وصوله إلى إسرائيل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.في اجتماعاته مع الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ومجلس وزراء الطوارئ الحربي، ضغط بلينكن على إسرائيل لتقليل حجم الضحايا المدنيين في حرب غزة، وهي بالفعل واحدة من أكثر الصراعات تدميراً في القرن، حيث قُتل نحو 23000 شخص حتى الآن. وقال بلينكن للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ قبل اجتماعهما في أحد فنادق تل أبيب: "لقد أتيت للتو من عدد من دول المنطقة. أريد أن أشارك بعض ما سمعته من هؤلاء القادة مع الرئيس وكذلك مع رئيس الوزراء ومجلس الوزراء في وقت لاحق اليوم".(ترجمات + وكالات)