تدخل حرب روسيا وأوكرانيا عامها الثالث بعد نحو شهرين نحو طريق مسدود، حيث موعد حسم المعركة لصالح أحد أطراف الصراع لا زال غير واضح.وفي وقت تميل الكفة إلى جيش بوتين، إلا أنّ هذا الأخير لم يحقق المكاسب التي تعهّد بها في بداية الحرب، ولعل الإزعاج الأكبر له كان تمرّد قائد "فاغنر" يفغيني بريغوجين، فيما يصارع زيلينسكي لاستمرار كسب ودّ ودعم أميركا وأوروبا، وسط قضايا فساد تثير انقسامات في كييف.وفي وقت تجمّدت فيه المعارك بين الجانبين في الشتاء الثالث للمواجهة، تتجه أعين الرأي العام إلى معركتين سياسيّتين رئيسيّتين يحددان ملامح الحرب في عام 2024، هما: الانتخابات الرئاسية الأميركية والانتخابات الرئاسية الروسية. ويضع سيد الكرملين، الذي يبدو أنه متأكد من فوزه في انتخابات بلاده، عينيه على السباق نحو البيت الأبيض، حيث إنّ عودة ترامب في صالحه بشكل كبير، فالرئيس الأميركيّ السابق حتى اللحظة يستشهد بخطابات بوتين في حملاته الانتخابية، ويبدو أنه سيرفع العقوبات عن موسكو ويوقف دعم كييف، الأمر الذي سيعجّل باستسلام الأخيرة لا محال، مادامت حربها أرهقت جميع حلفائها ماديًا ومعنويًا. ولتفهم أكثر كيف تطورت الأحداث في عام 2023، إليك بعض التقارير التي نشرتها "المشهد" لفهم أبرز مسارات حرب روسيا وأوكرانيا: بين "معسكر الصقور" والشتاء.. سيناريوهات تحكم "المعركة الكبرى" في أوكرانيايواصل دعمها ماديًا وعسكريًا.. لماذا يصمت الغرب أمام تفشي الفساد في أوكرانيا؟هجوم أوكرانيا المضادّ يتوسع.. ماذا تقول الأرقام؟ماذا تُريد أوكرانيا من استهداف العمق الروسيّ بالمسيّرات؟مهما فعلت أميركا.. ستعود أوروبا إلى بوتين مرة أخرى!الثأر من زيلينسكي أو تدمير كييف.. كيف تردّ روسيا على مُحاولة اغتيال بوتين؟الجنائية الدولية توضح لـ"المشهد" هل يمكن اعتقال بوتين أو محاكمته؟نهاية إرث بريغوجين أم بداية جديدة.. ما مصير مجموعة فاغنر؟بوتين يستعين بـ"الشايب".. هل تعتمد روسيا على فاغنر مجددًا في أوكرانيا؟في ظلّ انشغال الغرب بدعم إسرائيل.. هل يصعّد بوتين في أوكرانيا؟ المشهد الليلة - من يملك قرار إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا؟ للمرة الخامسة.. لماذا يصرّ بوتين على الفوز بالانتخابات الروسية المقبلة؟(المشهد)