تستضيف العاصمة الفرنسية باريس في الأيام المقبلة لقاءً بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليامز بيرنز ومسؤولين كباراً من مصر وإسرائيل وقطر لمحاولة التوصّل إلى اتفاق بشأن غزة، وفق ما أفاد مصدر أمني من دولة مشاركة في المفاوضات لوكالة "فرانس برس".وأكد المصدر للوكالة معلومات أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تفيد بأن الرئيس جو بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال بيرنز إلى أوروبا لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح أسرى محتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة لمدة شهرين.وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني "الأحداث الأخيرة في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الجهود لإطلاق سراح" الأسرى لدى "حماس"، حسب ما أعلن البيت الأبيض الجمعة، في حين أكد أنه لا يوجد إعلان "وشيك" في هذا الصدد. وتعتقد السلطات الإسرائيلية وجود 132 أسيرا لدى "حماس" في قطاع غزة، مرجّحة أنّ 28 على الأقل لقوا حتفهم. وأدّى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى سقوط 26083 قتيلاً فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".اختلاف الشروط بين إسرائيل و"حماس"وقبل ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، إن إسرائيل لن توافق على اتفاق مع "حماس" بشأن وقف إطلاق النار يسمح باستمرار احتجاز الأسرى في غزة أو بقاء الحركة بالسلطة في القطاع.وأضاف أن الجهود مستمرة لتحرير الأسرى، لكنه رفض الخوض في تفاصيل وقال إن الأرواح على المحكّ.بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رفضه القاطع شروط "حماس" للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، بعدما نشرت الحركة وثيقة بشأن هجمات 7 أكتوبر.وتدعو "حماس" إسرائيل إلى وقف "عدوانها على الفور في غزة، وتقول إن الشعب الفلسطيني وحده هو الذي سيقرر مستقبل المنطقة".وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن واشنطن تعمل مع شركائها في المنطقة "لاستكشاف الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الحكم في غزة مستقبلا". (وكالات)