تقترب حرب روسيا وأوكرانيا من نهاية عامها الثاني، مخلّفة مئات الآلاف من القتلى والجرحى في كلا الطرفين، وفق تقديرات أجهزة المخابرات الغربية وتوقّعات الأطراف الثالثة، في صراع امتدّ تأثيره إلى أبعد نقطة في القارة الإفريقية بسبب مشاكل الطاقة وأزمة الحبوب التي نتجت عنه.متى بدأت حرب روسيا وأوكرانيا؟في 24 فبراير 2022، بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وعبرت قوّاتها إلى أوكرانيا من بيلاروسيا في الشمال، وروسيا في الشرق، وشبه جزيرة القرم في الجنوب. وقال الرئيس بوتين، إنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى حماية سكان دونباس و"تجريد أوكرانيا من السلاح وتطهيرها من النازية"، نافيًا أن تكون موسكو تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية أو "فرض أيّ شيء على أحد بالقوة". وخلال الأشهر التي تلتها، شنّت القوات الروسية هجومًا واسع النطاق في مختلف جبهات الحرب مع أوكرانيا.سبق التحرّك العسكريّ الروسيّ قرارًا من موسكو في 21 فبراير 2022، بالاعتراف بمنطقتَي دونيتسك ولوهانسك اللّتين انفصلتا عن أوكرانيا في عام 2014، كدول مستقلة وأرسلت روسيا قوّات عسكريّة إليها "للحفاظ على السلام".كيف تطورت حرب روسيا وأوكرانيا؟في سبتمبر 2022 وبعد أشهر من القتال، نجحت القوّات الأوكرانية في إحداث خرق واستعادة أكثر من 1300 كم مربع، على جبهة خاركيف الشمالية الشرقية، ما أجبر موسكو على حشد 300000 جنديّ إضافيّ في محاولة لاستعادة الأراضي المفقودة.قرار التجنيد الاحتياطيّ أثار جدلًا في البلاد، وأجبر آلاف الشباب الروس على الفرار من البلاد.وفي أكتوبر وقّع بوتين على قرار لضم 4 مناطق في أوكرانيا ــ دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريزهيا ــ في أعقاب الاستفتاءات التي نظمها الكرملين في هذه المناطق.وردًا على خطوة الضم، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على أكثر من 1000 شخصية وشركة روسية، لتضاف إلى العقوبات المالية الكبيرة المفروضة على البلاد منذ بدء الحرب.وفي فبراير 2023، بعد مضيّ عام على انفجار حرب روسيا وأوكرانيا، قال مسؤولون غربيون إنّ روسيا بدأت بشنّ هجوم جديد ضخم على أوكرانيا، بعد تدريب وتعبئة مئات الآلاف من القوات وتسريع وتيرة العمليات العسكرية في غرب لوهانسك.وتستمر الحرب التي تدخل عامها الثالث في 24 فبراير الجاري من دون وجود إشارات إلى إمكانية إيجاد حلّ حتى الساعة.(المشهد)