قال الناشط السياسي قسام البرغوثي وهو ابن الأسير والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي لبرنامج "استديو العرب" على قناة ومنصة "المشهد" إنه "منذ 7 أكتوبر، الظروف التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون صعبة جدا، وبعضهم وصفها بأنها أصعب مرحلة في تاريخ حركة الأسير الفلسطينية الموجودة في السجون الإسرائيلية منذ عام 1948".وأضاف البرغوثي أن والده مسجون في سجن "مجدو"، وتم نقله أكثر من 4 مرات، خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن "العزل المطبق عليه هو بسبب ما يمثله مروان البرغوثي".وتابع البرغوثي "رأينا اليوم شخصيات فاشية في إسرائيل، تهاجم مروان البرغوثي شخصيا وتحرض عليه داخل السجون، فهو من مقدمة الشخصيات التي دعت إلى توحيد الصف الفلسطيني".وردا على سؤاله ما إذا كان مروان البرغوثي قد يكون رئيسا مستقبليا لفلسطين، أجاب القسام أن الأولوية الآن لخروج والده من السجن، وأن يصبح حرا طليقا.ولفت البرغوثي "رأيت والدي خلال لـ15 عاما الماضية 4 مرات فقط، آخر مرة كانت في بداية عام 2023، وبعد ذلك لم نتمكن من زيارته على الإطلاق، وزاره المحامي مرتين منذ بدء الأحداث الحالية، وهذه هي الوسيلة الوحيد التي نطمئن عليه من خلالها".وبين البرغوثي أن والده يتعرض لظروف قاسية جدا، "فهو يعيش في زنزانة لا يوجد فيها مقومات الحياة، الطعام رديء، ويحجب عنه ضوء الشمس لأيام طويلة".من هو مروان البرغوثي؟ مروان البرغوثي اسم يتردّد مع كل صراع بين إسرائيل وفلسطين منذ عقود وهو من السجناء الفلسطينيين الذين عليهم أحكام عالية.لقبّه البعض بـ"مانديلا فلسطين" في إشارة إلى التشابه في المسيرة النضالية مع القائد الجنوبي الإفريقي نلسون مانديلا.ولد البرغوثي عام 1959 في بلدة الكوبر قرب رام الله والبيرة، أمّا زوجته فهي المحامية والناشطة الحقوقية الفلسطينية المعروفة فدوى البرغوثي.يجيد البرغوثي اللغة العبرية وقد تابع تعليمه الجامعي في اختصاص العلاقات الدولية وتحصل على درجة الدكتوراه من داخل السجن وعمل محاضرًا في جامعة القدس أبو ديس، كما أنه يتحدث الفرنسية والإنجليزية.بدأ النشاط السياسي منذ كان يافعا في سن المراهقة عندما كان عمره 15 عاما انضم لحركة "فتح" إلى أن أصبح عضو اللجنة المركزية بها.وتدرج في مناصب عديدة وانتخب عضوًا في أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب عن دائرة رام الله عام 1996.اعتقلته إسرائيل في مناسبات عديد كان أولها لمّا كان عمره 17 عاما بسبب مشاركته في تظاهرات مناهضة لها.لعب دورا ميدانيا هاما خلال الانتفاضتين الأولى والثانية.وفي عام 1987 وبعد اندلاع الانتفاضة الأولى صار من الأسماء التي تطاردها إسرائيل وبعد إلقاء القبض عليه طردته إلى الأردن ومنها توجه إلى تونس التي كانت استقبلت معظم قيادات حركة "فتح".وينفذ البرغوثي أحكامًا بالسجن المؤبد 5 مرات و40 عامًا إضافية، متهمة إياه بقيادة "كتائب الأقصى" التي تقول إنها قتلت جنودًا إسرائيليين عام 2000 خلال انتفاضة الأقصى الثانية.(المشهد)