استخدمت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب بين إسرائيل و"حماس"، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.ويطالب مشروع القرار الذي اطّلعت عليه ومالة فرانس برس بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه".ويرفض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين"، في حين تحدثت إسرائيل عن خطّة لإجلاء المدنيّين قبل هجوم برّي محتمل في رفح حيث يتكدّس 1.4 مليون شخص في جنوب قطاع غزة، ودعت إلى إطلاق سراح جميع الأسرى.وكما هي حال مشاريع القرارات السابقة التي انتقدتها إسرائيل والولايات المتحدة، لا يدين هذا النص الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.وردا على ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما خلف أكثر من 29 ألف قتيل في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".ووزّعت واشنطن مشروع قرار بديل اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الاثنين يتحدّث عن "وقف موقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت" على أساس "صيغة" تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى.ويُعبّر المشروع الأميركي أيضًا عن القلق بشأن رفح، ويحذّر من أنّ "هجومًا برّيًا واسع النطاق يجب ألّا يُشنّ في ظلّ الظروف الحاليّة".وقال مسؤول أميركي كبير الاثنين "لا نستعجل التصويت على مشروعنا"، مشيرا إلى عدم وجود "مهلة" لذلك.من جهته، أورد مصدر دبلوماسي "في الوضع الراهن، لا يمكن للمشروع أن يمر"، لافتا إلى "مشاكل" عدة تتصل خصوصا بالصيغة التي يتضمنها حول وقف إطلاق النار، إضافة إلى خطر الفيتو الروسي. (وكالات)