أعلنت الفصائل المسلحة فجر اليوم السبت سيطرتها على مدينة درعا بالكامل لتتوسع بذلك خريطة سيطرة المعارضة في سوريا، فيما قال الجيش السوري إنه نفذ هجمات مكثفة على مناطق عديدة يتمركز فيها المسلحون واستعاد زمام الأمور في حمص وحماة. خريطة سيطرة المعارضة في سوريا وتوسعت خريطة سيطرة المعارضة في سوريا في أيام قليلة وذلك يعد أن شنت الفصائل المسلحة هجومًا كبيرًا ضد قوات النظام واستولت على عدد من المدن في تقدم هو الأول من نوعه منذ بداية الصراع في عام 2011.واستولت الجماعات المسلحة على مدينة حماة يوم الخميس في ضربة جديدة للرئيس بشار الأسد بعد أن أعلن الجيش انسحابه منها.وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنها سيطرت على مدينة دير الزور، شرقي سوريا.ويعطي الاستيلاء على حماة وهي رابع أكبر المدن السورية والمدينة المركزية ذات الموقع الإستراتيجي لأول مرة منذ تحولت الاحتجاجات ضد الأسد إلى حرب أهلية قبل 13 عامًا الأفضلية للمعارضة لتوسيع خريطة سيطرها في سوريا وتحقيق المزيد من الانتصارات الميدانية.وتدعم روسيا سوريا وتنفذ غارات جوية ضد الفصائل المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، لكن من غير الواضح كيف أو ما إذا كان الأسد سيكون قادرًا على وقف التقدم الذي قد يهدد سلطته ويوسع خريطة سيطرة المعارضة في سوريا.وتثير التطورات الأخيرة مخاوف الدول المجاورة وتقع سوريا، على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وشمال تركيا وغرب وجنوب غرب لبنان وإسرائيل وشرق العراق وجنوب الأردن. وبعد سنوات من التوقف خلف خطوط المواجهة زحفت الفصائل المسلحة جنوباً من آخر الأراضي المتبقية تحت سيطرتها في محافظتي حلب وإدلب، على الحدود مع تركيا، وشنت في هجوم مباغت أسرع تقدم ميداني منذ 2011. تقع حماة على الطريق الذي يربط حلب بدمشق ما يجعل منها واحدة من المدن السورية الهامة.وبدأت الفصائل المسلحة في القتال للوصول إلى حماة منذ يوم الثلاثاء الماضي، ونجحت في تطويق المدينة من الشمال والشرق والغرب، بعد اشتباكات مع الجيش السوري الذي أعلن انسحابه من أجل "مزيد حسن التموضع" وفق بيان رسمي.وقد يمهد الاستيلاء على حماة الطريق لمزيد من الهجمات من جانب الفصائل المعارضة على مفترق الطريق المركزي في حمص وإلى الجنوب، بما في ذلك العاصمة دمشق. والجمعة قال مقاتلو المعارضة إنهم ينوون التقدم جنوبا نحو حمص وهي مدينة تقع على مفترق طرق يربط العاصمة دمشق بالشمال وبالساحل وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قال بعض قادتهم إنهم يقفون على أسوار المدينة.والسيطرة على حمص ستكون خسارة كبيرة للجيش السوري ومكسبا هاما للمعارضة خصوصا وأن ذلك قد يؤدي إلى قطع دمشق عن المنطقة الساحلية المؤيدة للأسد وأين توجد قواعد عسكرية روسية.(المشهد)