قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن الحرب في غزة تحولت بسرعة إلى كابوس سياسي للرئيس الأميركي، جو بايدن، إذّ أن دعمه لإسرائيل قد يكلفه تركه البيت الأبيض.وبعد هجوم " حماس" في الـ 7 من أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، عرض بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دعماً غير مشروط. ولكن بعد مرور 5 أشهر، تكافح إدارة بايدن لإقناع نتانياهو لإقرار هدنة واضطرت إلى الالتفاف حوله لتسريع تدفق المساعدات إلى غزة.ولأسابيع، تهرب مسؤولو البيت الأبيض، من الأسئلة حول سبب فشل النفوذ الأميركي على أقرب حليف لها في المنطقة في وقف القتال أو زيادة تدفق المساعدات. ويبدو أن إدارة بايدن لا تزال تخشى من أن يكون حجب الدعم العسكري عن إسرائيل كارثيًا. وقالت الصحيفة: "من المؤكد أن دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس سيعتبرون هذه الخطوة بمثابة خيانة تاريخية لأحد أقرب حلفاء أميركا".ترامب، الذي من شبه المؤكد أنه منافس بايدن للبيت الأبيض في نوفمبر المقبل، يزعم بشكل روتيني أن هجوم "حماس" لم يكن ليحدث لو كنت رئيسا، واصفا المذبحة بأنها نتيجة لاسترضاء بايدن لأعداء أميركا، في الخارج. وفي الوقت نفسه، يواجه بايدن ردود فعل داخلية متزايدة بسبب دعمه لإسرائيل. بدءًا من ميشيغان الأسبوع الماضي واستمرارًا حتى يوم الثلاثاء الكبير، واجه الرئيس تصويتًا احتجاجيًا حازمًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وأدلى الآلاف، بقيادة أميركيين عرب وجماعات يسارية، بأصواتهم على أنها "غير ملتزمة" للإشارة إلى غضبهم من رفض بايدن المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار. خلال زيارة الشهر الماضي إلى ميشيغان، إحدى الولايات الحاسمة التي ستقرر انتخابات 2024، هتف الناس "الإبادة الجماعية جو". ومع عجزه عن إقناع نتانياهو بتسريع تدفق المساعدات إلى غزة، أعلن بايدن عن مهمة طارئة لبناء ميناء على ساحل غزة. ووصف المسؤولون الأميركيون العملية بأنها رمز "للقيادة الأميركية". وبينما يطرح الرئيس قضيته لإعادة انتخابه، يأمل بايدن أن يوافق الناخبون عليها. (ترجمات)