قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لمسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن الاستقرار طويل الأمد على حدودها الجنوبية مع إسرائيل.وقال مكتب ميقاتي في بيان إنه التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا في بيروت للتأكيد مجددا على "استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل".وأضاف ميقاتي: "نسعى إلى الاستقرار الدائم وندعو إلى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل نتلقى تحذيرات عبر المبعوثين الدوليين من حرب على لبنان". مشيرا إلى أن "الموقف الذي أكرره لهؤلاء المندوبين هو: هل تؤيدون فكرة التدمير؟ هل ما يحدث في غزة مقبول؟".ولم يحدد بيان ميقاتي نوع المفاوضات التي سيكون لبنان منفتحا عليها، بما في ذلك ما إذا كانت ستكون مباشرة أم عبر الوساطة.تطبيق القرار 1701وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بو حبيب، بعد لقائه ميقاتي، أنه أبلغ المتابعين للوضع في جنوب لبنان، استعداد لبنان لتنفيذ القرار 1701 "بحذافيره"، والعودة إلى خط الهدنة لعام 1949، ما يعني انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية كافة.واجتمع الرئيس ميقاتي مع الوزير بو حبيب ظهر الإثنين، في السرايا الحكومي، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.وقال الوزير بو حبيب بعد اللقاء: "عرضنا الوضع في الجنوب والمساعي القائمة، حيث التقينا في نهاية الأسبوع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، وبحثنا الوضع في الجنوب، كما سنلتقي وزيرة خارجية ألمانيا، وكما هو معروف فإنّ الولايات المتحدة أوكلت إلى مستشار الرئيس الأميركيّ لشؤون الطاقة آموس هوكشتين، متابعة الوضع، وفي حال كانت لديه أمور إيجابية سيزور لبنان في وقت لاحق".وأضاف: "أبلغنا الجميع أننا على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، أي أنه يجب العودة إلى خط الهدنة لعام 1949، ما يعني انسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية كافة، وأن توقف خروقاتها البرية والبحرية والجوية".وأعلن بو حبيب أنه إذا طبقت إسرائيل "هذه الأمور، فإنه ليس لدى لبنان أيّ مشكلة، وهذا ما تبلغه الحكومة اللبنانية للجميع، ومن الممكن أن يزور لبنان عدد من وزراء خارجية بعض الدول، وسنعلن عنهم في الوقت المناسب".يُذكر أنّ المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توترًا أمنيًا، وتبادلًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيليّ وعناصر تابعة لـ"حزب الله" في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.(وكالات)