ذكر متحدث باسم الجامعة العربية أن الجامعة تبنت قرار عودة سوريا لمقعدها.عادت سوريا لتضطلع بدورها الطبيعي في جامعة الدول العربية الأحد، خلال اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، بحسب مصادر مطلعة على نتائج الاجتماع.واتفق الوزراء خلال اجتماع تشاوري مغلق على عودة مشروطة لسوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد غياب استمر نحو 12 عاما. ووفق المصادر فإن مشروع القرار الذي سيصدر لاحقا بشكل رسمي الأحد على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتبارا من 7 مايو 2023. وكان المتحدث باسم الجامعة جمال رشدي، أكد السبت أن وزراء الخارجية سيتخذون قرارا بشأن رفع تعليق عضوية دمشق وعودتها إلى الحضن العربي.ماذا يتضمن القرار؟وسيؤكد القرار على "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة" وأنه "تم تبليغ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت، بمضمون مسودة القرار"، بحسب وسائل إعلام عربية.وتتضمن مسودة قرار الجامعة العربية "تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، واستقرارها وسلامتها الإقليمية والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سورية في الخروج من أزمتها".كما تنص على "التضامن التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرض له من انتهاكات تهدد وجوده وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية”.وتضمنت المسودة "الترحيب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماعي جدة وعمان بشأن سوريا، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، والترحيب باستعداد دمشق للتعاون مع الدول وتنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمّان واعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي".يذكر أنه من المقرر أن تعقد القمة العربية المقبلة في الرياض في 19 مايو الجاري، بعد أن عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان محادثات مطلع مايو الجاري وفق المبادرة الأردنية "خطوة مقابل خطوة" لحلحلة الأزمة السورية.سيادة سورياوأكد وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع، على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، وعلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. وقرروا تشكيل لجنة اتصال وزارية تضم الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان الصادر عن اجتماع عمّان التشاوري الذي استضافته المملكة مطلع مايو الجاري، والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.(المشهد)