قال الصحفي الإسرائيلي يوڤال أبراهام، إنّ السياسة الخارجية الأميركية "تساعد في عرقلة" الطريق نحو حل سياسي في الشرق الأوسط، وذلك خلال تسلّمه جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عن فيلم No Other Land، الذي يتناول الحياة في الضفة الغربية.
جاء هذا الخطاب في الدورة الـ97 لجوائز الأوسكار كواحد من أكثر اللحظات السياسية وضوحًا خلال الحفل.
قال أبراهام إنّ حياته مختلفة تمامًا عن حياة زميله، الصحفي الفلسطيني باسل عدرا، مضيفًا: "عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساوين".
يأتي فوزهما في ظل هدنة هشة بين "حماس" وإسرائيل، حيث توقفت المعارك موقتًا لتبادل الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين.
عند صعودهما إلى المسرح لاستلام الجائزة، كان أبراهام وعدرا برفقة زملائهما راشيل شور وحمدان بلال.
وقال أبراهام: "هناك طريق مختلف، حل سياسي، من دون تفوق عرقي، مع حقوق وطنية لكلا شعبينا".
وأضاف: "يجب أن أقول، وأنا هنا، إنّ السياسة الخارجية لهذا البلد تساعد في عرقلة هذا الطريق"، ليحظى بتصفيق الجمهور.
شكر عدرا الأكاديمية وأعلن أنه أصبح أبًا قبل شهرين.
وقال: "آمل ألا تعيش ابنتي الحياة التي أعيشها الآن، حياة مليئة بالخوف من عنف المستوطنين وهدم المنازل والتهجير القسري".
وأضاف أنّ الفيلم يعكس "الواقع القاسي الذي نعيشه منذ عقود".
قصة فيلم No Other Land
يرصد الفيلم الصراع في منطقة مسافر يطا، التي تضم نحو 20 قرية، ويُبرز الصداقة بين عدرا وأبراهام.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو ما تعترض عليه إسرائيل.
وخلال العقود الخمسة الماضية، توسعت هذه المستوطنات، ما جعلها نقطة محورية للعنف والنزاع حول ملكية الأراضي.
في خطابه، أدان أبراهام أيضًا "التدمير الوحشي لغزة" ودعا إلى إطلاق سراح "الأسرى الإسرائيليين الذين اختُطفوا بوحشية خلال جريمة 7 أكتوبر".
في 7 أكتوبر 2023، شنّت "حماس" هجومًا على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 48,365 شخصًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها "حماس".
(ترجمات)