تسيطر روسيا على ما يقرب من 29 ألف كلم مربّع من أراضي أوكرانيا، بدءًا من فبراير 2022 ولغاية اليوم.هذه الأراضي تقع في جنوب وشرق أوكرانيا، وتشمل شبه جزيرة القرم، ومقاطعتَي لوغانسك ودونيتسك وجزءًا من منطقة خاركيف، لكن ما هي خريطة سيطرة روسيا في أوكرانيا؟ خريطة سيطرة روسيا في أوكرانيا وضعت روسيا يدها على شبه جزيرة القرم في عام 2014، بعد ضمّها "غير القانوني" من وجهة نظر كييف ودول غربية عدة. في 24 فبراير 2022، بدأ الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين حربًا واسعة النطاق على أوكرانيا، حيث سرعان ما احتلت روسيا مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية في جنوب وشرق البلاد. شيئًا فشيئًا، فشلت روسيا في تحقيق تقدم كبير في هجومها على أوكرانيا الذي كان هدفه السيطرة على العاصمة كييف، حيث فقدت القوات الروسية السيطرة على بعض المناطق التي احتلتها سابقًا، وواجهت مقاومة شديدة من القوات الأوكرانية. ولا يزال لدى روسيا سيطرة كبيرة على الأراضي الأوكرانية، ومن غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستتمكن من استعادة ما فقدته.طريق مسدودخلال عام 2023، لم تتمكّن روسيا من السيطرة الفعلية على أراضٍ أوكرانية جديدة، إلا أنّ الهجوم الأوكرانيّ المُضاد أيضًا فشل في اختراق الدفاعات الروسية. ويرى مراقبون بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ أيّ مراقبة تقارن بين الأراضي التي كانت تسيطر عليها روسيا في يناير 2023 مع يناير 2024، ربما تصل إلى نتيجة أنّ الحرب قد وصلت إلى طريق مسدود. غياب المساعدات العسكرية وبينما تكثف موسكو حملتها العسكرية لضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأهداف أخرى للشتاء الثاني على التوالي، حثّ الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيّين، على الموافقة على حزم المساعدات العسكرية لتعزيز قدرات الدفاع الجوّي المستنفدة في كييف. وقال زيلينسكي في خطاب بالفيديو عبر الإنترنت الأحد: "هناك نقص في الدفاع الجوّي في ساحة المعركة، وللدفاع عن المدن الأوكرانية في جميع أنحاء البلاد"، مشيرًا إلى 500 غارة جوية في غضون أيام قليلة في الأيام القليلة الماضية. اختفاء الدعم العسكريخلص تقرير للبنتاغون مؤخرًا إلى أنّ ما قيمته أكثر من مليار دولار من المعدات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، لم يتتبّعها المسؤولون الأميركيون بشكل صحيح، ما أثار مخاوف من إمكانية سرقتها أو تهريبها. وأشار دبلوماسيّ فرنسيّ مؤخرًا، إلى أنّ الأسلحة الأميركية مفقودة في أوكرانيا، وهذا يجب أن يدفع فرنسا أيضًا إلى التخلي عن دعمها لنظام كييف.(المشهد)