بعد إعلان وزارة الدفاع التركية عن مقتل 9 جنود شمال العراق، عقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعاً أمنياً في قصر دولمة بهجة بإسطنبول حضره وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الداخلية علي يرليكايا، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس الأركان العامة للجيش الجنرال متين جوراك، ومدير جهاز المخابرات الوطنية إبراهيم كالين، ومدير الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألتون وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاتاي كيليش. وفي نهاية الاجتماع المغلق أمام الإعلام، والذي استمر حوالي ساعة واحدة، صدر بيان عن مديرية الاتصالات في الرئاسة التركية جاء فيه أن "الاجتماع الأمني ناقش الهجوم الإرهابي الغادر الذي وقع أمس في منطقة عمليات المخلب في شمال العراق والخطوات المتخذة والتي سيتم اتخاذها في سياق الحرب ضد الإرهاب". ووفق البيان فقد قام الجيش التركي "بتحييد 45 إرهابياً، 36 في شمال العراق و9 في شمال سوريا، في العمليات التي انطلقت بعد الهجوم الغادر". وأضاف أن "نضالنا سيستمر حتى تحييد آخر إرهابي وتجفيف مستنقعات الإرهابيين في العراق وسوريا بشكل كامل. وتركيا بالتأكيد لن تسمح بوجود الإرهاب على حدودها الجنوبية، تحت أي ذريعة أو سبب". وأكد البيان على عزم أنقرة "على إحباط أولئك الذين يلعبون دوراً في عرقلة هدفنا المتمثّل بالقرن التركي ومشغّليهم". وقبل الاجتماع، تحدث الرئيس إردوغان هاتفياً مع شريكه في السلطة، رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي ورئيسة حزب "الجيد" ميرال أكشنار بشأن الحرب ضد الإرهاب. الانتقادات لحكومة إردوغان تتصاعد وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن ارتفاع عدد العسكريين الذين قتلوا في شمال العراق إلى 9. وبعد الإعلان عقد المجلس التنفيذي المركزي لحزب الشعب الجمهوري المعارض اجتماعاً استثنائياً وأصدر بياناً طرح فيه الأسئلة التالية: ما هي الأهداف السياسية والعسكرية لعملية "المخلب - القفل" المستمرة منذ 20 شهراً، وهل حققت هذه الأهداف؟ هل هناك ضعف في تقديم المعلومات الاستخبارية عن أنشطة الإرهابيين في المنطقة؟ هل استحالة منع الهجمات الإرهابية سببها أن قواعدنا العسكرية لا تتمتع بالحماية الكافية ضد الظروف الموسمية والتحصينات اللازمة؟ هل يتم اتخاذ تدابير إضافية للقضاء على نقاط الضعف في المراقبة في الحالات التي لا تستطيع فيها الطائرات بدون طيار الطيران بسبب الظروف الجوّية؟ الكاميرات الحرارية وغيرها للمناطق الأساسية. هل أنظمة المراقبة كافية من حيث الكم والنوع؟ وإذا كانت غير كافية، فلماذا لا يتم إصلاحها بسرعة؟هل الإمكانيات كافية للدعم الصحي والتدخل الطبي خاصة خلال ما يعرف بالتوقيت الذهبي (بعيد الاصابة مباشرة)؟ وما دور إلغاء النظام الصحي العسكري في هذا الضعف؟جنازات الشهداء الملفوفة بعلمنا تأتي إلى جميع أنحاء بلادنا ويبدو أن الحزب الحاكم لا يستطيع ضمان أمن الجنود بشكل كامل. (المشهد)