أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنّ أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت أجزاء كبيرة من غرب ووسط إفريقيا. وفي دولة تشاد وحدها، تضرر مليون شخص من الفيضانات، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). كما أثرت الفيضانات على 600 ألف آخرين في نيجيريا و300 ألف في النيجر.وتكافح الكاميرون ومالي وأجزاء من جمهورية الكونغو الديمقراطية، للتعامل مع الطرق والحقول التي غمرتها مياه الفيضانات والمنازل التي تدمرت. وتزيد هذه الأرقام بواقع 3 أمثال عن الأرقام المسجلة في مواسم الأمطار السابقة. وقال حسان حمادو، المدير الإقليميّ للمجلس النرويجيّ للاجئين في غرب ووسط إفريقيا، إنّ الوضع في منطقة الساحل وحول بحيرة تشاد، يتدهور نتيجة لتأثيرات الصراع والنزوح وتغير المناخ. السودان تضرّرت وفي السودان، الذي تعصف به حرب أهلية منذ أبريل من العام الماضي، نزح أكثر من 10 ملايين شخص، وهناك مخاوف من انتشار المجاعة. وقد تضرر نحو نصف مليون شخص الآن من الفيضانات، كما تفشى مرض الكوليرا. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنّ 735 ألف شخص تضرروا من الفيضانات في جنوب السودان، وأصبح ما لا يقل عن 65 ألف شخص بلا مأوى في واحدة من أفقر دول العالم.(د ب أ)