تظاهر الآلاف في برشلونة السبت ضد السياحة المفرطة في عاصمة كتالونيا، التي تستقبل آلاف الزوار سنويًا، وهو ما يثير غضبًا متزايدًا في إسبانيا، ثاني أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم. وتحت شعار "كفى! لنضع قيودًا على السياحة"، تظاهر نحو 2800 شخص وفق الشرطة، للمطالبة بتغيير النموذج الاقتصاديّ للمدينة التي تُعتبر الوجهة السياحية الأولى في البلاد. وأوضح جوردي غيو، وهو عالم اجتماع من برشلونة يبلغ 70 عامًا، "ليس لدينا شيء ضد السياحة، لكننا نعارض السياحة المفرطة لأنها تجعل المدينة غير صالحة للعيش". Multitudinària manifestació a #Barcelona per dir prou i posar límits al turisme!La ciutat no està en venda!Volem uns serveis públics de qualitat, sense saturacions i propers a les veïnes!Decreixement turístic ja!#PosemLimitsAlTurisme pic.twitter.com/vtDABHQlbf— IAC (@la_IAC) July 6, 2024 السياحة المفرطة في إسبانياوخلف لافتة كُتب عليها "قلّلوا من السياحة الآن"، سار المتظاهرون مرددين شعارات مثل "ليخرج السياح من أحيائنا"، وتوقفوا أمام بعض الفنادق، ما أثار دهشة الزوار. يندد منتقدو السياحة المفرطة خصوصًا بتأثيرها على أسعار المساكن، إذ ارتفعت الإيجارات بنسبة 68% خلال العقد الماضي، وفقًا لمجلس مدينة برشلونة. كما ينتقدون تأثيرها الضارّ على الشركات المحلية والبيئة وظروف عمل الموظفين المحلّيين.وقالت إيسا ميراليس، وهي موسيقية تبلغ 35 عامًا وتعيش في حيّ برشلونيتا، "المتاجر... تُغلق لإفساح المجال لنموذج تجاريّ لا يلبي احتياجات الحي. فالناس (...) لا يستطيعون دفع الإيجار ويضطرون إلى المغادرة". استقبلت برشلونة أكثر من 12 مليون سائح العام الماضي، وفقًا لمجلس المدينة.ولتسهيل الأمر على السكان في العثور على سكن، أعلن مجلس المدينة مؤخرًا رغبته في وضع حدّ لتأجير الشقق السياحية بحلول عام 2029. من جزر البليار إلى جزر الكناري، مرورًا بالمدن السياحية الكبرى في الأندلس مثل ملقة، يتزايد عدد الحركات المناهضة للسياحة المفرطة في إسبانيا. وقد استقبلت إسبانيا، ثاني أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم بعد فرنسا، رقمًا قياسيًا بلغ 85,1 مليون زائر أجنبيّ العام الماضي. وكانت المنطقة الأكثر زيارة هي كاتالونيا، وبلغ عدد زوارها 18 مليونًا، تليها جزر البليار (14.4 مليونًا) وجزر الكناري (13.9 مليونًا). تمثل السياحة في إسبانيا 12.8% من الناتج المحلّي الإجماليّ، و12.6% من الوظائف. (وكالات)