يشهد معبر جابر الحدودي بين الأردن وسوريا نشاطاً ملحوظاً مع عودة آلاف السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ووفق تصريحات وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، فإنّ عدد السوريّين الذين عادوا إلى وطنهم عبر معبر جابر منذ الثامن من ديسمبر وحتى الآن يصل إلى 7,250 شخصًا، معظمهم ليسوا مصنفين كلاجئين. تفاصيل عودة اللاجئين عبر معبر جابر يُعدّ هذا التطور جزءاً من الجهود المبذولة لتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين، في ظل تصريحات رسمية تؤكد أنّ الأوضاع أصبحت مهيأة بدرجة كبيرة لتحقيق هذه العودة. وقد أوضح الفراية أنّ اللاجئين قد يحتاجون إلى بعض الوقت قبل بدء العودة بشكل كبير. في الأيام الأخيرة، عادت حركة النقل والبضائع إلى المعبر الحدودي، ما ساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي بين البلدين. وسمحت السلطات الأردنية لمركبات السفريات بنقل العائدين من مركز حدود جابر إلى الأراضي السورية، فيما تكفلت وسائل النقل السورية بإكمال الرحلة داخل البلاد. إلى جانب ذلك، شهد المعبر عودة للتبادل التجاري، حيث سمحت الحكومة الأردنية للشاحنات بتفريغ حمولاتها في مركز جابر، لتتولى الشاحنات السورية نقل البضائع إلى الداخل السوري. وبالمقابل، قررت الحكومة السورية إعفاء البضائع الأردنية من الرسوم والضرائب، ما زاد من حركة النقل التجاري عبر المعبر. وبحسب نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداود، فإن عودة التبادل التجاري ستساهم في إعادة تشغيل نحو 1,500 شاحنة أردنية كانت شبه متوقفة، مع تقدير سابق بدخول 200 شاحنة يوميًّا عبر المعبر قبل إغلاقه. ويعتبر معبر جابر- نصيب شرياناً حيويًّا للتجارة والنقل بين الأردن وسوريا، وتسهم إعادة فتحه في تحسين العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، بالإضافة إلى تسهيل عودة السوريين إلى وطنهم بشكل تدريجي.(المشهد)