كشفت مصادر استخباراتية أنّ إسرائيل كانت تنوي تفجير أجهزة "بيجر" التي تم زرع المتفجرات فيها، في حالة اندلاع حرب شاملة مع "حزب الله"، لتحقيق تفوق إستراتيجي، ولكن بعد اكتشاف 2 من عناصر "حزب الله" للخلل في الشحنة، عجّلت إسرائيل بتنفيذ الخطة قبل فوات الأوان، بحسب ما نقل موقع "المونيتور".ووفقًا للتقرير، كانت إسرائيل قد جمعت معلومات أكيدة تفيد بأنّ 2 من أعضاء "حزب الله" اكتشفا اختراق شحنة أجهزة "بيجر"، ما دفعها إلى تسريع العملية وتفجير الآلاف من هذه الأجهزة.خطة تفجير أجهزة "بيجر" وكانت الخطة الأصلية تهدف إلى استخدام هذه الأجهزة لتحقيق ضربة استباقية خلال صراع عسكريّ شامل مع الحزب، لكنّ تسريب المعلومات عجّل بالتفجير.وتقول المصادر إنّ هذه الخطة كانت بالغة السرية، لدرجة أنّ الولايات المتحدة، الشريك الوثيق لإسرائيل، لم تكن على علم بها. ووفقًا لموقع "المونيتور"، فإنّ موفد الرئيس الأميركيّ، آموس هوكستين، كان في زيارة لتل أبيب قبل ساعات من التفجيرات، من دون أن يتم إطلاعه على هذه العملية. نفي أميركي لأي ضلوععقب الانفجارات، صرحت الولايات المتحدة بأنها لم تكن على علم مسبّق بالتفجيرات، ولم تكن لها أيّ دور فيها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "لم نكن ضالعين في الأمر، ولم نكن على علم بهذه الحادثة مسبّقًا، ونحن نقوم حاليًا بجمع المعلومات". وأضاف ميلر، في مؤتمر صحفي: أستطيع أن أقول لكم إنّ الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن الولايات المتحدة على علم بهذه الحادثة مسبّقًا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات. الولايات المتحدة ترغب في إيجاد حل دبلوماسيّ للصراع بين إسرائيل و"حزب الله". من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. واشنطن ليست لديها أيّ تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان. المدنيون ليسوا أهدافًا مشروعة لأيّ نوع من العمليات. ندعو إيران إلى عدم انتهاز هذا الوضع لزيادة حالة عدم الاستقرار، وتجنب تصعيد التوترات.خرق أمني غير مسبوق ووصف الحادث بأنه خرق أمنيّ غير مسبوق لـ"حزب الله"، حيث تعرضت الأجهزة للتفخيخ من دون اكتشافها لأشهر عدة. وتوعد "حزب الله" بالثأر من إسرائيل، بعد أن حمّلها المسؤولية عن تفجيرات ضربت أجهزة اتصال "بيجر" الثلاثاء، ما تسبب في مقتل 9 وإصابة نحو 3 آلاف شخص، بينهم العديد من مقاتلي "حزب الله" والسفير الإيرانيّ لدى بيروت. ويستخدم "حزب الله" وآخرون في لبنان هذه الأجهزة في التواصل، وقال الحزب إنّ إسرائيل ستنال "عقابها العادل" على التفجيرات. (ترجمات)