قال شهود عيان إنّ الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثّفت ضرباتها في جنوب غزة خلال الليل، بعد أن أعلنت عن خطط لسحب بعض القوات، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إنها تشير إلى تحول تدريجيّ إلى عمليات أقلّ كثافة في شمال القطاع.وتقول إسرائيل إنّ الحرب في غزة، التي حولت معظم الأراضي إلى أنقاض، وأودت بحياة الآلاف وأغرقت سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية، أمامها أشهر عديدة.لكنها تشير إلى مرحلة جديدة في هجومها، حيث سيسحب الجيش قواته من داخل غزة هذا الشهر، وينتقل إلى مرحلة مدتها أشهر من عمليات "التطهير" المحلية.وترى إسرائيل أنّ خفض القوات سيسمح لبعض جنود الاحتياط بالعودة إلى الحياة المدنية، ودعم الاقتصاد الإسرائيليّ الذي مزّقته الحرب، وتحرير الوحدات في حالة نشوب صراع أوسع في الشمال مع "حزب الله".وقال مسؤول أميركي، إنّ القرار يشير على ما يبدو إلى بداية التحول إلى عمليات أقل كثافة في شمال القطاع الفلسطيني. وتحثّ واشنطن إسرائيل على خفض كثافة عمليتها العسكرية وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار مع تزايد عدد القتلى.لكنّ السكان قالوا إنّ الطائرات والدبابات الإسرائيلية كثّفت قصفها للمناطق الشرقية والشمالية من خان يونس في جنوب غزة.حاملة الطائرات فوردمن جهتها، قالت البحرية الأميركية إنّ حاملة الطائرات جيرالد آر فورد، ستعود إلى مينائها الأصلي، لتُنهي انتشارها في شرق البحر المتوسط، والذي بدأ لدعم إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر.وأصبحت حاملة الطائرات فورد التي تعمل بالطاقة النووية، وهي أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية، تضم أكثر من 4000 فرد و8 أسراب من الطائرات، رمزًا قويًا للدعم الأميركيّ من خلال الاندفاع أقرب إلى إسرائيل، بعد هجوم الجماعة الفلسطينية المسلحة.وقالت البحرية في بيان: "مباشرة بعد الهجوم الوحشيّ الذي شنته "حماس" على إسرائيل، صدرت أوامر للمجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد، بالتوجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للمساهمة في الردع الإقليميّ ووضعنا الدفاعي".وكان وزير الدفاع الأميركيّ لويد أوستن، قد مدّد انتشار فورد 3 مرات على أمل أن يؤدي وجودها إلى ردع إيران والجماعات المتحالفة معها، وخصوصًا" حزب الله" اللبنانيّ، من مهاجمة إسرائيل.(رويترز)