طلبت السلطة الفلسطينية مجددًا، أن تصبح عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، وفقًا لرسالة وجهتها الثلاثاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وجاء في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، من بعثة المراقبة الفلسطينية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء: "اليوم، أرسلت دولة فلسطين، وبناءً على تعليمات من القيادة الفلسطينية، رسالة إلى الأمين العام تطلب فيها تجديد النظر في طلب عضويتنا". وتضمّن المنشور رسالة موقّعة من السفير الفلسطينيّ لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يطلب فيها إعادة تقديم طلب فلسطينيّ للحصول على العضوية الكاملة إلى مجلس الأمن في أبريل. وقدمت السلطة الفلسطينية في سبتمبر 2011، طلبًا للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، لكنها فشلت في الحصول على الأصوات التسعة اللازمة لتمريره في المجلس المؤلف من 15 دولة. وكانت الولايات المتحدة قد هدّدت باستخدام حق النقض ضد الطلب. وحذرت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى، من أنّ اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، سيلغي الاتفاقات السابقة التي تدعم المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.وفي ما يلي تفاصيل عن عضوية الأمم المتحدة:ما هو الوضع الحالي للفلسطينيّين في الأمم المتحدة؟فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة لها صفة مراقب، وهو وضع الفاتيكان نفسه.ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة، على الاعتراف الفعليّ بدولة فلسطين ذات السيادة في نوفمبر 2012، من خلال رفع وضعها كمراقب في المنظمة الدولية من "كيان" إلى "دولة غير عضو". وجاءت نتيجة التصويت بواقع 138 صوتًا مؤيدًا، ومعارضة تسعة، وامتناع 41 عن التصويت.كيف يتم قبول الدول الأعضاء الجديدة؟عادة ما تُقدّم الدول التي تسعى للانضمام إلى الأمم المتحدة، طلبًا إلى أمينها العام، الذي يرسله إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا، لتقييمه والتصويت عليه.وبعث منصور برسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء، يطلب فيها تجديد نظر مجلس الأمن في الطلب الفلسطينيّ للحصول على العضوية الكاملة المقدم في 2011. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنّ غوتيريش بعث الرسالة إلى مجلس الأمن.وتقوم لجنة تابعة للمجلس أولًا بتقييم الطلب لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأمم المتحدة. ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسميّ في مجلس الأمن. وتتطلب الموافقة 9 أصوات مؤيدة على الأقل، عدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا، حق النقض.وإذا وافق المجلس على طلب العضوية، فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه.ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأيّ دولة أن تنضم إلى الأمم المتحدة، إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.ماذا حدث للطلب الفلسطيني في 2011؟قامت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي، بتقييم الطلب الفلسطينيّ لأسابيع عدة، لمعرفة ما إذا كان يلبي متطلبات عضوية الأمم المتحدة. لكنّ اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى موقف بالإجماع، ولم يصوّت مجلس الأمن بشكل رسميّ على قرار بشأن العضوية الفلسطينية.وقال دبلوماسيون إنّ الفلسطينيين يفتقرون إلى الحدّ الأدنى من الأصوات التسعة اللازمة لتبنّي القرار. وحتى لو حصلوا على ما يكفي من الدعم، فقد قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه الخطوة.(وكالات)