مع اقتراب عيد الميلاد، ينبغي أن تعجّ بيت لحم في الضفة الغربية بالزوار، لكن هذا العام مهجورة تقريبًا، وفقا لشبكة سي إن إن الأميركية.كثيرون في بيت لحم لديهم علاقات مع قطاع غزة المحاصر من خلال أحبائهم وأصدقائهم، ويشعرون بالبؤس والحزن لما آلت إليه الأوضاع من مآسي إنسانية غير مسبوقة بعد 7 أكتوبر.في بيت لحم، أزيلت الأوسمة التي تزيّن الأحياء. تم إلغاء المسيرات والاحتفالات الدينية. وفي وسط المدينة، تغيب شجرة عيد الميلاد الهائلة التقليدية.إنّ السفر إلى بيت لحم، على بعد نحو 8 كيلومترات جنوب القدس، لا يمثّل رحلة سهلة. يقيّد حاجز الضفة الغربية الإسرائيلية الحركة، كما تفعل نقاط التفتيش المختلفة المؤدية داخل المدينة وخارجها. وشهدت أراضي الضفة الغربية زيادة في العنف، حيث قُتل 300 فلسطينيّ على الأقل في هجمات إسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.في السياق، يقول فلسطينيّ "سألني ابني لماذا لا توجد شجرة عيد الميلاد هذا العام، لا أعرف كيف أشرح له ذلك".عند السير في الشوارع الحجرية المرصوفة بالحصى، يكون تأثير الصراع واضحًا.كانت الشركات مصرفية في فترة احتفالية مزدحمة بعد معاناتها من خلال المصاعب وقيود السفر في جائحة فيروس كورونا. ولكن من دون الحشود المعتادة من السياح، أغلقت العديد من الفنادق والمتاجر والمطاعم."لم نرَ مثل عيد ميلاد هذه السنة"، يقول أحد سكان بيت لحم.كنيسة المهدحتى كنيسة المهد التي أصبحت أول موقع للتراث العالميّ في الأراضي الفلسطينية في عام 2012 فارغة إلى حدّ كبير.في القرن الرابع، أسس الإمبراطور قسطنطين كنيسة على الموقع، والتي تم تدميرها في عام 529، فقط ليتمّ استبدالها بهياكل أكبر، والتي تشكل أساس الكنيسة اليوم.في الداخل، عادة ما تجد مكانًا للوقوف فقط. لكن هذا العام، غيّر القتال في غزة كل شيء. الآن، يمكنك عمليًا سماع قطرة دبوس.يقول الأب سبيريدون سامور، "في كنيسة المهد لم أرَ مثل هذا من قبل".ويتابع "عيد الميلاد هو الفرح والحب والسلام. ليس لدينا سلام. لا يفرحنا". ويضيف "إنّ الأمر خارج أيدينا، نصلّي من أجل القادة الذين سيتخذون القرارات أن يمنحهم الرب نوره لصنع السلام هنا وفي جميع أنحاء العالم".(ترجمات)