طرحت مصر اقتراحًا مبدئيًا "طموحًا" يهدف لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" بوقف إطلاق النار، والإفراج التدريجيّ عن الأسرى، وتشكيل حكومة فلسطينية مكونة من خبراء لإدارة قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما قال مسؤول مصريّ بارز، ودبلوماسيّ أوروبيّ، الاثنين.وتم تقديم الاقتراح، الذي تم التوصل إليه مع دولة قطر، إلى إسرائيل و"حماس" والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، لكنه لا يزال تحت الدراسة.ولا يحقق الاقتراح هدف إسرائيل المعلن المتمثل في سحق حركة "حماس" بشكل كامل، ويبدو أنه لا يلبّي إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على غزة لفترة بعد الحرب.وقال مسؤول إسرائيلي لأسوشيتد برس، إنّ مجلس الحرب، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، سيجتمع في وقت لاحق اليوم الاثنين لمناقشة وضع الأسرى، بالإضافة لقضايا أخرى، لكنه لم يذكر ما إذا كانوا سيناقشون الاقتراح المصري.وتحدث المسؤول الإسرائيلي شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخوّل بالتحدث إلى وسائل الإعلام.يأتي الاقتراح بعد 3 أيام دامية في أنحاء غزة قبل يوم عيد الميلاد، حيث قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية عشرات الفلسطينيّين، بينما قُتل 17 جنديًا اسرائيليًا في قتال بري في شمال ووسط وجنوب القطاع.دمرت الحرب أجزاء كبيرة من غزة، وقتلت أكثر من 20400 فلسطيني، وشرّدت جميع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا.قد يؤدي ارتفاع عدد القتلى بين القوات الإسرائيلية، إلى 156 منذ بدء الهجوم البري، إلى تآكل الدعم الشعبيّ للحرب.ترحيل قيادات "حماس"هذا وأفادت تقارير عبرية أنّ إسرائيل تدرس خيار عدم قتل قادة "حماس" في غزة يحيى السنوار ومحمد ضيف، إذا سنحت الفرصة، ومنحهما حصانة من نوع ما وترحيلهما إلى قطر أو دولة أخرى، كجزء من حل يضمن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب ضدّ الحركة.وذكرت هيئة البثّ العامة "كان"، نقلًا عن مصادر إسرائيلية لم تذكر اسمها، أنّ القيادة الأمنية والسياسية تناقش مثل هذا الخيار، على الرغم من عدم وجود اقتراح ملموس على الطاولة في هذا الوقت.وشدد التقرير على أنّ هذا خيار طويل المدى وغير مناسب في الوقت الحالي، مستشهدًا بمصدر يقول إنّ أيّ خطة من هذا القبيل يجب ألّا تضر بالهدف المعلن المتمثل في تفكيك قيادة "حماس" وقدراتها العسكرية.ونقل التقرير عن مصدر آخر قوله إنّ "ترحيل قيادة "حماس" إلى الخارج لا يتعارض مع أهداف الحرب".(وكالات)