قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الأحد إن سارة نتانياهو كانت "منخرطة بشكل كبير" في التعيينات السياسية لزوجها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الماضي والحاضر. ليبرمان هو شاهد دفاع في دعوى تشهير رفعها مساعد نتانياهو المحامي ديفيد شيمرون ضد المدير التنفيذي السابق في شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية ديفيد أرتزي. وزعم أرتزي أنه تم توقيع اتفاق سري بين نتانياهو وزوجته سارة يمنحها سلطة الموافقة على التعيينات العليا في المؤسسة الأمنية، وفق تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.ليبرمان الذي شغل منصب وزير الدفاع في عهد حكومة نتانياهو السابقة كان في السابق المساعد السياسي لرئيس الوزراء والمدير العام لمكتبه.تدخلاتوردا على سؤال عما إذا كانت سارة نتانياهو تدخلت ولا تزال تتدخل في التعيينات قال ليبرمان "نعم بالتأكيد. تلقيت عدة مكالمات هاتفية مباشرة منها". ليبرمان قال إن سارة نتانياهو كان لديها مستوى عالٍ جدا من المشاركة من القرارات وإنه كان من الواضح أن نتانياهو كان شديد الانتباه لها. وشهد الوزير السابق فيما يتعلق بزوجة رئيس الوزراء أنه "كان من الواضح أن نتانياهو شاركها كل شيء وكانت متورطة للغاية وكان ذلك واضحا من سلوكه عندما كانت حوله وعندما لم تكن كذلك". وأضاف أنه سمع سارة نتانياهو في أكثر من مناسبة وهي تصرخ حول إدارة المنزل والمكتب وعلاقاتها مع طاقم المكتب.وحول تعيين أفيف كوخافي عام 2018 كرئيس لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وصف وزير الدفاع السابق ذلك بأنه "قصة سخيفة بشكل واضح".وقال ليبرمان إنه اقترح اسم كوخافي على نتانياهو الذي كان خارج البلاد وأخذ وقته في التفكير بشأن الاسم الذي تم ترشيحه وهو الذي كان بحاجة إلى طرح هذا الأمر في اجتماع لمجلس الوزراء.وأضاف لدى مهاتفة نتانياهو حول تعيين كوخافي:لا أعرف ما إذا كان له علاقة بسارة نتانياهو.بمجرد أن سمعت صراخا أدركت أنها كانت تقف بجواره.ربما استمعت إلى المحادثة بأكملها.وبخصوص المتهم أرتزي الذي ادعى أن هناك اتفاقا بين نتانياهو وزوجته، قال ليبرمان "التقيت به كثيرا وأحترمه كمحترف يتحدث بشكل مباشر ويقول ما يدور في ذهنه".وحول علاقات رئيس الوزراء بشيمرون، قال ليبرمان إنها "واضحة ووثيقة جدا". مقطع فيديو ويوثق مقطع فيديو يمثل جوهر دعوى التشهير التي رفعها شيمرون، المحادثة التي جرت بين أرتزي وهو مسؤول تنفيذي كبير سابق في صناعات الفضاء الإسرائيلية مع الصحفي دان رافيف.قال أرتزي للصحفي دان رافيف إنه اطلع على الاتفاق الذي ينص على أن رئيس الأركان ورؤساء جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد يطلبون موافقة سارة نتانياهو وأنه سُمح لها بحضور اجتماعات سرية.وأوضح شيمرون في دعواه القضائية أن الفيديو جذب مئات الآلاف من المشاهدات وأنه في المقابلات التي أجراها أرتزي "كرر الافتراء بل وضخمه مما زاد الطين بلة".حاول محامي أرتزي إثبات أن سارة نتانياهو كانت متورطة في تعيينات رفيعة المستوى عندما كان زوجها رئيسا للوزراء.في جلسات الاستماع الأسبوع الماضي، غاي تسور وهو جنرال احتياط بالجيش إضافة إلى شاكيد وأوديليا كارمون التي كانت مستشارة إعلامية في مكتب نتانياهو، شهدوا جميعا أمام الحكمة. أفراد آخرون ممن تمت مقابلتهم لشغل مناصب ضمن اختصاص نتانياهو أخبروا المحكمة عن تورط زوجة رئيس الوزراء في عملية التعيين. وقال تسور "وصل رئيس الوزراء سألني سؤالا واحدا. جلست (سارة) وتحدثت معي لمدة 5 دقائق. في وقت لاحق، عاد رئيس الوزراء، واعتذر، وقال إننا تحدثنا بما فيه الكفاية" وأنهى الاجتماع. وأكد: "شعرت وكأنني أجريت مقابلة معها، وبسبب ذلك لن أحصل على الوظيفة".(ترجمات)