وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي الخميس تحية لتضحيات عشرات آلاف من جنود الحلفاء في النورماندي."بوتين طاغية" وتعهد بايدن أن الولايات المتحدة في عهده "لن تتخلى" عن أوكرانيا كما لفت إلى أن "جيران أوكرانيا سيكونون مهددين، وأوروبا بأكملها ستكون مهددة"، واصفًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "طاغية عازم على الهيمنة".يأتي إحياء ذكرى إنزال النورماندي هذا العام على وقع الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث توفر المناسبة خلفية رمزية قال خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن أن إنزال النورماندي يظهر الحاجة لتحالفات دولية، في تصريح موجّه ضد خصمه في الانتخابات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي شكك علنا في أهمية منظمات على غرار حلف شمال الأطلسي.وصرح الرئيس الأميركي قائلا "نعيش في حقبة أصبحت فيها الديمقراطية معرضة للخطر في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب".وأضاف أن "الانعزالية لم تكن الحل قبل 80 عاما، وهي ليست الحل اليوم". كما أكد أن "التحالفات الحقيقية تجعلنا أقوى وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأميركيون أبدا".دعم أوكرانياوتعهد بايدن أن الولايات المتحدة في عهده "لن تتخلى" عن أوكرانيا "لأننا إن فعلنا، فسيتم إخضاع أوكرانيا ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد".كما لفت إلى أن "جيران أوكرانيا سيكونون مهددين، وأوروبا بأكملها ستكون مهددة"، واصفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "طاغية عازم على الهيمنة".وأضاف أن الاستسلام للمتنمرين أو "الانحناء أمام الدكتاتوريين" هو أمر "غير وارد بكل بساطة".ومن جانبه، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالته بأن إنزال النورماندي هو درس للوقت الراهن، متحدثا خلال حفل حضره زيلينسكي عند شاطئ أوماها حيث وصل الجنود الأميركيون عام 1944.وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" "دافع الحلفاء عن حرية أوروبا آنذاك، والأوكرانيون يفعلون ذلك الآن. سادت الوحدة آنذاك، ويمكن للوحدة الحقيقية أن تسود اليوم".ومن المقرر أن يخاطب الرئيس الأوكراني البرلمان الفرنسي ويعقد محادثات في باريس مع ماكرون الجمعة.ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الديمقراطية "مهددة من قبل معتدين يسعون لإعادة رسم الحدود".وقال خلال الاحتفال الكندي "أسلوب حياتنا لم يأت بالصدفة، ولا يمكن أن يتواصل من دون بذل جهود".(وكالات)