حالة جدل واسعة شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، بعد ورود أنباء بقيام شخص بإيداع مبلغ 14 مليار سنتيم في إحدى الوكالات البنكية بمدينة أكادير المغربية، فما حقيقة إيداع 14 مليار سنتيم؟ونقلت مواقع محلية عن تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر يفيد بقيام شخص بإيداع مبلغ مالي ضخم وذلك قبل انتهاء المهلة القانونية التي حدّدتها الحكومة المغربية للإفصاح عن الممتلكات والتي تنتهي في 31 ديسمبر الجاري.وقالت مصادر محلية لصحف مغربية إن الشخص قام بتصفية ذمته المالية من خلال الإفصاح عن الأموال التي يحتفظ بها في منزله والتي تقدر بـ14 مليار سنتيم حيث قام بدفع ضريبة مقدارها نحو 700 مليون سنتيم كضريبة في إطار العملية الإبرائية في البلاد.وكانت الحكومة المغربية قد أعطت مهلة للقيام بعملية التسوية التلقائية بدون الكشف عن هويتهم للبنوك التي يختارونها وذلك تطبيقًا للمادة 8 من قانون المالية رقم 55-23 برسم سنة 2024.وبحسب صحف مغربية، تم إطلاق عمليات التسوية بداية من يناير الماضي وحتى نهاية العام الجاري، على أن تشمل هذه التسوية الأشخاص العاديين والشخصيات الاعتبارية.وتهدف هذه الإجراءات إلى القضاء على المخالفات المالية ومنع تكوين ممتلكات بالخارج من خلال تهريب الأموال من داخل البلاد، وتحدثت صحف مغربية عن توافد مئات المواطنين والكيانات الاعتبارية على البنوك قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة المغربية لتقديم التسويات الطوعية الخاصة بالضرائب في البلاد.ما حقيقة إيداع 14 مليار سنتيم؟وحول ما أثير خلال الساعات الماضية عن قيام شخص بإيداع مبلغ مالي ضخم في أحد البنوك بمدينة أكادير، نفى مصدر مطلع لصحف محلية في المغرب صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية.وقال المصدر إنه لا صحة للأنباء التي أشارت إلى قيام شخص بإيداع مبلع 14 مليار سنتيم في أحد الفروع بأكادير.وأشار إلى أن عدد كبير من المواطنين في المغرب قاموا بالاستفادة من عملية التسوية الطوعية للوضعية الجبائية في البلاد حيث قاموا بإيداع مالبغ مالية كبيرة لدى الوكالات البنيكة في الكثير من المدن المغربية، ولكن لم يحدث أن قام شخص بإيداع هذا المبلغ الضخم مرة واحدة.وأوضح المصدر لصحيفة مغربية أن إجمالي ما تم تحصيله من عمليات التسوية الطوعية والتي ستنتهي بنهاية العام الجاري تُقدر بـ 150 مليون سنتيم فقط وهو مبلغ أقل مما جرى تداوله خلال الساعات الأخيرة.(المشهد)