تسببت تهديدات الحاخام الشرقي الأكبر لإسرائيل يتسحاق يوسف بمغادرة اليهود المتدينين البلاد إذا أجبروا على أداء الخدمة العسكرية بحالة من الجدل في الداخل الإسرائيلي، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".وتوالت التصريحات المنتقدة لحديث يوسف الذي أثار جدلا كبيرا في إسرائيل وكان أبرزها:رئيس حزب الوحدة الوطنية ووزير الحرب بيني غانتس وصف كلمات يوسف بأنها "ضربة أخلاقية للدولة والمجتمع الإسرائيليين".زعيم المعارضة يائير لابيد رئيس حزب "يش عتيد" الوسطي قال إن هذه التصريحات وصمة عار وإهانة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين يضحون بحياتهم من أجل الدفاع عن البلاد.كتب رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان: بدون واجبات، لا توجد حقوق.حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف في الائتلاف أعرب عن أسفه لهذه التصريحات: "التجنيد للجيش عمل جيد، نحن ممتنون لامتياز خدمة شعب إسرائيل، وتعلم التوراة، ومساعدة إسرائيل في وقت الحاجة، بعد ألفي عام من المنفى، لن نترك بلادنا أبدًا".حزب "عوتسما يهوديت" القومي المتطرف قال إن الخدمة العسكرية هي امتياز كبير لليهودي الذي يدافع عن نفسه في بلاده وعمل عظيم.تصريحات الحاخاموجاءت تصريحات الحاخام الأكبر أثناء درس الدين السبت على خلفية الجدل الدائر في إسرائيل حول قانون تجنيد طلاب المعاهد الدينية للجيش الإسرائيلي والذي تعارضه هذه الأحزاب الدينية المتشددة.وقال يوسف إنه إذا ما قامت الدولة على إجبار اليهود المتدينين على الخدمة العسكرية "فإننا سنهاجر من إسرائيل"، مضيفا أنه "على الحكومة أن تعرف بأن دراسة وصلوات طلاب المعاهد الدينية هي ما تمنح الحماية للجيش".وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد اشترط أن توافق كل أحزاب الائتلاف على قانون التجنيد بمن فيهم بيني غانتس.وفي مطلع مارس الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن حكومته ستجد سبيلا إلى إنهاء إعفاء اليهود المتشددين من أداء الخدمة العسكرية، فيما أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت الأربعاء أنه يعارض تمديد الإعفاءات الشاملة وأنه سيدعم فقط التشريع في هذا الشأن الذي أقره الوزيران الوسطيان بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذان انضما إلى الحكومة من أجل المجهود الحربي.عدد السكان الحريديم ووفقا لغالانت، فإن الضغوط البشرية على الجيش أثناء القتال في غزة وعلى الحدود الشمالية تتطلب مساهمة جميع قطاعات المجتمع، مما يجعل الإعفاء الذي يحصل عليه الرجال الأرثوذكس المتطرفون من أجل الدراسة في المدارس الدينية غير عملي.وفي عام 2022، بلغ عدد السكان الحريديم حوالي 1.280.000 نسمة، أي حوالي 13.3% من إجمالي سكان إسرائيل، وفقا للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية. وبحلول عام 2050، سيكون ما يقرب من ربع سكان إسرائيل من اليهود المتشددين، وفقا لتوقعات المجلس الاقتصادي الوطني الإسرائيلي.(ترجمات)