لا يزال المقترح المصري الجديد لوقف الحرب في غزة حديث الساعة، وتوازياً تتخذ القوات المسلحة المصرية كافة إجراءاتها عبر محاور رئيسية عدة، لمواجهة أي تهديدات محتملة على صفيحها الساخن.
وبهذا أوضح اللواء أحمد إبراهيم كامل نائب مدير المخابرات الحربية المصرية الأسبق خلال استضافته عبر برنامج المشهد الليلة، جدية مصر في التعامل مع طبيعة الأوضاع على جبهتها مع قطاع غزة، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
استعداد الجيش المصري
وفي معرض حديثه عن التهديدات المصرية، أكد اللواء كامل لـ"المشهد" بأن القوات المسلحة كافة إجراءاتها في الانتشار والتسليح عبر محاور رئيسية.
وأضاف كامل بأن بلاده أصبحت تتبع إستراتيجية تنويع مصادر التسليح، بعد معاناة سابقة مع الولايات المتحدة بعد ثورة 30 يونيو 2013، منوهاً إلى أن مصر اليوم تتمتع بجاهزية عسكرية عالية المستوى، منها حاملات الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي وتكنولوجيا الجيل الخامس وأنظمة المدفعيات الحديثة.
لكنه في الوقت ذاته، أشار إلى أن مصر تواجه تهديدات عدة خصوصاً بالنظر إلى تحديات عديدة تحيط بها حدوديا، وتحديدا جبهة الشمال الشرقي الذي يعتبر ملتهبا في ظل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لافتا إلى أن التصعيد لن يأتي بنتيجة، لذلك تتجه مصر نحو السلام في المنطقة وحماية مصالحها خصوصا على البحر الأحمر، وفق تعبيره.
خطة وقف حرب غزة
دبلوماسيا، أشار اللواء كامل إلى أن القاهرة تعتبر التصعيد الإسرائيلي في غزة انتهاكاً للاتفاق وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العنف، لافتا إلى أن الحكومة المصرية طالبت الاتحاد الأوروبي مرارا بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات، ما يعرقل مساعيها لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق "حماس" لأسرى إسرائيليين.
فيما تراوح المتطلبات أساسية لنجاح الخطة في غزة، بدءاً بتثبيت وقف إطلاق النار، مروراً بإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية، وانتهاءً بالتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءا أصيلا من الأراضي الفلسطينية.
كل ذلك يأتي بعد تبني القمة العربية الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين منها، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي روج لمساعي تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة.
(المشهد)
