أعلنت جماعات إنسانية أنها تكافح من أجل إيصال المساعدات إلى غزة، وسط مخاوف من عمليات نهب للمركبات المحملة بالمساعدات، والتعطيل الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، خصوصا بعد الغارة المفاجئة على مخيم النصيرات يوم السبت الماضي، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".وأفاد برنامج الغذاء العالمي يوم الأحد، أنه أوقف عملياته مؤقتًا على الرصيف العائم التابع للولايات المتحدة في غزة، بعد الغارة على النصيرات، ولن يستأنف العمل إلا بعد أن تجري الأمم المتحدة تقييمًا أمنيًا لما جرى. وقالت رئيسة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست": "نحن نعيد تقييم جوانب السلامة بعد الغارة التي وقعت في النصيرات وجعلت الوضع أكثر خطورة... الشعب الفلسطيني جائع بالفعل، إنهم يائسون تماما".وأضافت ماكين: "عمليات برنامج الأغذية العالمي كانت صعبة للغاية في رفح، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة إلى الإغلاق المتقطع للطرق، مما تسبب في تأخيرات مكنت الفلسطينيين من النهب، نعم شاحنات برنامج الأغذية العالمي تُنهب بسبب الفلتان الحاصل".عمليات نهب للمساعداتمن جهته، قال نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سكوت أندرسون إن "إدخال المساعدات إلى غزة لا يزال صعبًا للغاية، وبمجرد الدخول إلى المنطقة، يصبح التوزيع فوضويًا أيضًا، وهناك عمليات سرقة تحصل خلال الرحلة من معبر كرم أبو سالم إلى المستودعات".وأضاف أندرسون: "رغم أن مجموعات الإغاثة قادرة على الوصول إلى وسط غزة، حيث يعيش الآن الكثير من السكان النازحين من رفح، فإن عدد الأشخاص هناك يجعل التنقل صعبًا". وقال أندرسون: "هناك نية لبدء تعليم الأطفال في الملاجئ، حتى لو كان الوقت يقتصر على ساعة في اليوم".وفي سياق متصل، كرر المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، نفي الجيش الأميركي يوم الإثنين الماضي، أي علاقة له بالعملية الإسرائيلية على النصيرات. وقال إن القادة الأميركيين يعتزمون مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية من خلال الرصيف الواقع على ساحل غزة.وأعيد توصيل الرصيف بالساحل يوم الجمعة الماضي، بعد حادث مؤسف كلف ما لا يقل عن 22 مليون دولار خسائر بسبب الأضرار التي لحقت بالهيكل.(ترجمات)