قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن إسرائيل شددت إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومنعت دخول شبان لأداء صلاتي العشاء والتراويح.وأضافت أن إسرائيل منعت دخول الشباب للمسجد لأداء الصلاة، وسمحت بدخول النساء ومن فوق سن الـ40.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الجيش نشر قوات كبيرة من الشرطة في محيط المسجد الأقصى، خوفا من "اندلاع اضطرابات عنيفة" مع بدء شهر رمضان. هذا ويُعدّ شهر رمضان المبارك شهرا للتأمل الروحي العميق للمسلمين في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يمرّ على القدس بطريقة مغايرة العام الحالي، خصوصا في ظل الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي والتوترات التي تحيط بالمنطقة.وفي المسجد الأقصى كل ليلة من شهر رمضان يجتمع المصلّون لأداء صلاة التراويح، فيتحوّل المسجد ومحيطه إلى بحر من العبادة والمشاعر الروحانية.وتشهد القدس حاليا توترا يشوبه الحذر، في ظل تشديدات وإقامة جواجز بغرض تفتيش المصلّين القادمين إلى المسجد الأقصى.وفي القدس، إحدى أقدس المدن في الإسلام، تكتسب هذه الرحلة الروحية أهمية فريدة مع صلاة التراويح.وتُعتبر التراويح صلاة خاصة يؤديها المسلمون في الليل بعد صلاة العشاء في شهر رمضان، حيث أنه الوقت الذي يجتمع فيه المسلمون في عبادة جماعية، وتلاوة القرآن والانخراط في فترات طويلة من الدعاء.وتم نشر آلاف من أفراد الشرطة في الشوارع الضيقة بالبلدة القديمة في القدس، وقال وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن جفير إنه يريد فرض قيود على المصلين في المسجد الأقصى.وبقيت التلّة التي يقع عليها المسجد الأقصى، والمعروفة لدى اليهود باسم جبل الهيكل، نقطة اشتعال للعنف منذ فترة طويلة، و كانت من أسباب اندلاع الحرب الأخيرة في عام 2021 بين إسرائيل وحركة "حماس".روحانية ضمن قيودتعدّ تجربة أداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى لا مثيل لها، حيث يمتلئ الهواء بتلاوة القرآن التي يتردد صداها عبر جدران المسجد القديمة. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، بما في ذلك القيود المفروضة على الوصول إلى المسجد الأقصى من قبل إسرائيل، فإن روح رمضان وتقاليد التراويح لا تزال قوية.ويُعتبر صمود المصلين، الذين غالبًا ما يضطرون إلى المرور عبر نقاط التفتيش ومواجهة عقبات أخرى للوصول إلى المسجد، هو شهادة على إيمانهم وتصميمهم.وتعد صلاة التراويح في القدس أكثر من مجرد طقوس دينية، حيث إنها رمز للصمود وشهادة على الإيمان الدائم للشعب الفلسطيني، ومنارة أمل للسلام والعدالة. ومع استمرار شهر رمضان المبارك، يستمر صدى الأصوات المرتفعة في الصلاة في المسجد الأقصى، في تذكير مؤثر بالرحلة الروحية التي تكمن في قلب هذا الزمان المقدس.(وكالات)