ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في تقرير لها، أنّ الحرب المستمرة في قطاع غزة، أدت إلى زيادة الدافع لدى الشباب والنساء على حدّ سواء، للتجنيد في الوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي. وبعد أعوام من الهدوء الأمنيّ النسبيّ الذي أدى إلى تراجع الرغبة في العمل كعناصر قتالية، خصوصًا في الوحدات التكنولوجية، فإنّ التوتر المتصاعد الحاليّ يعيد تشكيل أنماط التجنيد.وذكر تقرير لموقع "ynetnews" الإسرائيلي، أنه قبل عقد من الزمن، تخلى الجيش الإسرائيليّ عن ممارسة التحقق من الدافع للقتال في مقابلات ما قبل التجنيد، وفي دورة التجنيد الأخيرة، لم يواجه الضباط أيّ صعوبة في ملء صفوف الوحدات المختلفة، بسبب الحرص المتزايد على الانخراط في الحرب.بالنسبة لمسودة شهر مارس المقبل، فإنّ التضخم في طلبات التقديم أصبح واضحًا بالفعل، خصوصًا بالنسبة لسلاح المدرعات، لقد تعلّم المئات من المجندين، أنّ خدمة الدبابات هي الأولوية الأولى.وفي قرار غير مسبوق، سمحت لهم مديرية شؤون الموظفين في الجيش الإسرائيلي، بناءً على طلبهم، بتأجيل تجنيدهم إلى الدورة التالية للعمل كأفراد طاقم دبابة، بسبب الإكتظاظ.توسيع سلاح المدرعاتبالإضافة إلى ذلك، وسط الحرب المستمرة والديناميات المتغيرة، يقوم الجيش الإسرائيلي، بعد سنوات من النقاش، بتوسيع سلاح المدرعات، وفق التقرير المذكور.في السابق، كان يعمل فوج مدرعات واحد ومصغر الحجم تحت لواء كركل، وهو أحد الوحدات القتالية الثلاث الكاملة (إلى جانب "كتيبة أسود الأردن" و"كتيبة الفهد") التي تتألف من مجندين ومجندات.ومع ذلك، وبعد أدائها الناجح في 7 أكتوبر عندما تسللت إلى معبر كرم أبو سالم الحدوديّ بالدبابات من الحدود المصرية، فإنّ دمج المجندات في سلاح المدرعات آخذ في التوسع.ونظرًا للطلب المتزايد على الدبابات وتدفق المجندين من وحدات الاستخبارات، سيتم إنشاء سرايا استطلاع مدرعة نظامية جديدة في الأشهر المقبلة بناءً على الوحدات الاحتياطية الموجودة.بالإضافة إلى هذه التغييرات، يستعد الجيش الإسرائيليّ أيضًا للعودة إلى الخدمة لمدة 3 سنوات للمجندين الذكور، بدلًا من السنتين و8 أشهر الحالية، على الأقل للأدوار القتالية.وتُعتبر إسرائيل من الدول القليلة في العالم التي تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على النساء، وذلك تطبيقًا لنظرية "جيش الشعب" التي تسعى إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الإسرائيليّين لزيادة حجم الجيش، خصوصًا ضمن قوات الاحتياط، ما يكفي لتعويض محدودية عدد السكان مقارنة بعدد العرب والمسلمين في دول الجوار.وتشكل النساء نحو ثلث الجيش الإسرائيلي، فيما بلغ عدد القتلى منهنّ في عمليات عسكرية منذ عام 1948 نحو 600 مجندة وضابطة.(ترجمات)