في تقرير لصحيفة لوموند بعنوان: "الرئيس جو بايدن يقع في الفخ الإسرائيلي"، كشفت الصحيفة الفرنسية عن تسبب دعم الرئيس الكامل لحكومة نتانياهو في خدش صورة الولايات المتحدة محلياً ودولياً، وزعزعت حظوظ الرئيس الأميركي في الانتخابات الرئاسية القادمة.وأضافت الصحيفة، أن الدعم الكامل لإسرائيل، قد يعرض بايدن لخطر الامتناع عن التصويت، في انتخابات نوفمبر القادم، إذ إن فئات واسعة من الأميركيين غاضبون من دبلوماسية العجز التي تميزت بها سياسة بايدن تجاه إسرائيل في حربها على غزة.حظوظ بايدن في الانتخابات الأميركية 2024ويفسر محللون دعوة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي ريتشارك شومر، الحليف القوي لإسرائيل، إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، واستبعاد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، أنها تطور غير عادي في السياسة الأميركية.وجاءت دعوة شومر بحسب محللين، بعد أن دب الرعب في صفوف مستشاري بايدن، خشية خسارة شريحة مهمة من الناخبين الديمقراطيين، في الانتخابات الأميركية المقبلة، ما دفع بايدن فيما بعد لتأييد دعوات شومر.وخسر بايدن أكثر من 100 ألف صوت لناخب ديمقراطي، ممن صوتوا بغير ملتزم بنسبة وصلت إلى 13.2% في ولاية مشيغن، ما يعادل 102 ألف ناخب في ولاية ميليسوتا، حيث صوّت أكثر من 45 ناخب على الخيار ذاته، بنسبة وصلت إلى 19%. ويقول الخبير الإستراتيجي في الحزب الديمقراطي كريج كاتز لمنصة "المشهد"، إن الرئيس بايدن ابتعد عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو بعض الشيء، وقام بزيادة انتقاداته للسياسة الإسرائيلية في حربها على غزة.ويرى كاتز أن استطلاعات الرأي ما زالت مبكرة، ولا يمكننا أن نعيرها الكثير من الاهتمام، لكن هذه الاستطلاعات أظهرت مؤخراً أن الرئيس بايدن يتقدم، ربما نتيجة لخطابه أو موقفه الأخير، بما يتعلق في الحرب في غزة، وأيضاً موقفه من نتانياهو.وعن خطوة أميركا بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن، يقول كاتز، "لا أعتقد أن خطوة بايدن كانت متأخرة، أما الذين صوّتوا بغير ملتزم، ربما كانوا يحاولون من خلال تصويتهم بغير ملتزم، إرسال رسالة لبايدن، وقد وصلته الرسالة، حيث إنه غير موقفه بعدها تجاه نتانياهو وإسرائيل، لكن لا أعتقد أن الناخبين سيتخلّون عن بايدن".ويؤكد كاتز أنه "من الواضح أن الديمقراطيين يحاولون استخدام كل الوسائل للانتصار على ترامب، سواء من خلال إدخال الرئيس السابق أوباما أم كلينتون، كله لمساعدة بايدن، كما أن الحزب الديمقراطي سيجتمع للانتصار على ترامب".فجوة في الحزب الديمقراطي حول دعم إسرائيلويبدو أن ما يعقّد مهمة بايدن، هي الفجوة في الحزب الديمقراطي واختلاف المواقف بما يخص دعم إسرائيل، وعن ذلك يقول كاتز: "ربما هناك فجوة بما يخص السياسة الخارجية، لكن الأرقام الاقتصادية في الولايات المتحدة هي قوية ومرتفعة، وأعتقد أن الشعب الأميركي يرى ذلك، لكن السياسية الخارجية ليست عاملا أساسيا للانتخابات، إلا إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفاً في الحرب".وعن دور الجالية العربية الأميركية المسلمة في فوز بايدن، يقول كاتز إنه "بالتأكيد الجالية العربية هي مهمة جداً، وهم يؤمنون أنه لا بد أن يكون هناك نهاية للقضية الفلسطينية، وأعتقد أن الجالية العربية الأميركية والمسلمين في الولايات المتحدة سيدعمون بايدن".(المشهد)