يستضيف الأردن اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا دوليًا للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، الذي دخلت الحرب فيه بين إسرائيل و"حماس" شهرها التاسع من دون أفق للحل.وتسببت الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، بكارثة إنسانية في قطاع غزة. ويعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبدعوة من العاهل الأردنيّ الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي. ويشارك في المؤتمر الذي يُعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف لإطلاق النار في غزة، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدوليّ للكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، بحسب بيان الديوان الملكيّ الأردني. ولحق دمار هائل بجزء كبير من قطاع غزة جراء الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها إسرائيل ردًا على هجوم "حماس"، فيما نزحت غالبية السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بسبب المعارك المتواصلة منذ أكثر من 8 أشهر. وتحذّر الأمم المتحدة منذ شهور من أنّ المجاعة تهدد القطاع المحاصر. وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصًا بعدما باشر الجيش الإسرائيليّ عملية برية بمدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة في مطلع مايو، وسيطر على الجانب الفلسطينيّ من المعبر الحدوديّ الحيويّ مع مصر، الذي تمر عبره غالبية المساعدات. 3 مجموعات عملوبحسب برنامج المؤتمر الذي وزعته وزارة الخارجية الأردنية، تعقد خلال الجلسة الصباحية "ثلاث مجموعات عمل"، ستركز نقاشاتها على سبل "توفير المساعدات الإنسانية لغزة، بما يتناسب مع الاحتياجات" وسبل "تجاوز التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيّين"، و"أولويات التعافي المبكّر". وفي الجلسة المسائية، يلقي العاهل الأردنيّ والرئيس المصريّ والأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني، إضافة الى الكثير من رؤوساء الدول والحكومات، كلمات.وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، إنّ المؤتمر سيناقش "الاستعدادات للتعافي المبكّر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنسانيّ في غزة". وأوضح البيان أنّ "الهدف الأساسيّ لهذا الاجتماع الرفيع المستوى، هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع". ويختتم المؤتمر أعماله بمؤتمر صحافيّ مشترك بمشاركة وزيرَي خارجية الأردن ومصر. وقف إطلاق النارويبحث بلينكن في جولته الثامنة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب، في الحلول التي تسمح بإعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، بالإضافة الى مسعى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأسفر هجوم "حماس" في 7 أكتوبر عن مقتل 1194 شخصًا داخل إسرائيل، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 أسيرًا، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية، أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37124 شخصًا في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع. (أ ف ب)