على الرغم من تحالف الأغلبية الحالي في البرلمان الأوروبي الذي يضم حزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط، والاشتراكيين والديمقراطيين من يسار الوسط، ومجموعة التجديد الليبرالية، سببت نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي 2024 في فرنسا وألمانيا، القوتان الأوروبيتان الأساسيتان، صدمة في أوروبا.نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي 2024ففي ألمانيا، شهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتز أسوأ نتيجة له على الإطلاق، حيث تراجع إلى المركز الثالث خلف البديل اليميني المتطرف لألمانيا. وفي فرنسا، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون بشكل مفاجئ إلى انتخابات تشريعية مبكرة، بعد أن كان أداء حزبه ضعيفًا مقارنة بالتجمع الوطني لمارين لوبان. ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في 30 يونيو، على أن تعقد الجولة الثانية في 7 يوليو المقبل.أما في إيطاليا، حسن حزب إخوان إيطاليا اليميني بزعامة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني مكانته بشكل كبير، حيث حصل على 28.8% من الأصوات. أي أكثر من أربعة أضعاف حصتها في انتخابات الاتحاد الأوروبي عام 2019، وتجاوزت بالتالي نسبة الـ 26% التي حققتها في الانتخابات الوطنية عام 2022، عندما وصلت إلى السلطة.وحصل حزب الشعب الأوروبي على أكبر عدد من المقاعد، الأمر الذي قد يوصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لولاية ثانية كرئيسة للمفوضية.صعود اليمين المتطرفوفي سياق متصل، بات من الواضح أن صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في المعارضة، أصبح يشكل تحديًا لتمرير التشريعات الرئيسية اللازمة لمعالجة القضايا الأمنية وسياسات الطاقة والتحالفات العسكرية الأوروبية.وفي هذا الشأن، لاحظ المحلل الإستراتيجي في السوق الأوروبية لوكا سيغونيني، أن الهزائم الكبيرة لماكرون وشولز، أثرت بشدة على أداء اليورو عند افتتاح السوق الأوروبية.كما أشار محللون، أن نتائج انتخابات الاتحاد الأوروبي 2024، لم تكن مفاجئة تمامًا من منظور إجمالي، إذ احتفظت الأحزاب الرئيسية بأغلبيتها في البرلمان، رغم أنها خسرت على الأرض أمام الجماعات اليمينية المتطرفة.ماكرون يدعو إلى انتخابات برلمانية مفاجئة بعد هزيمته.رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تحقق فوزا كاسحا في الانتخابات. حزب الشعب الأوروبي في طريقه للبقاء كأكبر حزب في الاتحاد الأوروبي.اليمين المتطرف يحقق مكاسب ضخمة.المستشار الألماني أولاف شولتز يستعد لهزيمة قياسية.(المشهد)