ضربت عاصفة قوية ولاية كاليفورنيا الأحد مع تساقط الأمطار بشكل كثيف، الأمر الذي أدى إلى انقطاع خدمات الكهرباء عن نحو مليون شخص، وإعلان حالة الطوارئ في جنوب الولاية.وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، يخضع أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء كاليفورنيا لإنذارات من الرياح العاتية وفيضانات. ويحذّر خبراء الأرصاد الجوية من أنّ المرحلة الأسوأ من هذه العاصفة لم تأتِ بعد، حيث من المتوقع أن يتدفق نهر جويّ يحمل أمطارًا من المحيط الهادئ فوق مدينة لوس أنجلوس أيضًا، ما يؤدي إلى هطول الأمطار على الأراضي المنخفضة لأكثر من 24 ساعة. وقال الدكتور دانييل سوين، عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا، والذي كان يشرح التوقعات في جلسات إحاطة منتظمة عبر الإنترنت: "إنها متوقفة فوق لوس أنجلوس. وهذا غير جيد"، بحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية قبل ساعات، تحذيرًا من حدوث فيضانات مفاجئة بمدينة لوس أنجلوس، أكبر مدن ولاية كاليفورنيا. وصدرت أوامر بالإجلاء لأجزاء من مقاطعة سانتا باربرا القريبة من الممرات المائية، بما في ذلك جميع المخيمات الحكومية. كما طُلب من السكان الإخلاء في منطقة طريق لا تونا كانيون والجزء الشمالي من توبانغا كانيون في مقاطعة لوس أنجلوس، بالإضافة إلى الأجزاء الفردية من أوجاي. وفي شمال كاليفورنيا، تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في سقوط شجرة في سان فرانسيسكو، ما أدى إلى سدّ طريق رئيسي، ووصلت سرعة الرياح في الجبال القريبة إلى 88 ميلًا في الساعة، حسبما قال المسؤولون، وهو ما يعادل إعصارًا من الفئة الأولى. ووصف خبراء الأرصاد في هيئة الأرصاد الجوية الأميركية ما يحدث بأنه "أحد أكثر أيام الطقس دراماتيكية في الذاكرة الحديثة". وأعلن حاكم الولاية جافين نيوسوم حالة الطوارئ في جنوب كاليفورنيا في 8 مقاطعات، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان برناردينو وسان دييغو، إذ يسمح الإعلان للحرس الوطنيّ بالولاية، بالتعبئة للاستجابة لحالات الطوارئ إذا لزم الأمر. (ترجمات)