في خطوة من شأنها الحفاظ على الاستقرار والأمن في محافظة القنيطرة السورية، طلبت الإدارة الجديدة في البلاد من كافة المواطنين والعسكريين وكل من يحمل سلاحا في المحافظة، تسليم أسلحتهم خلال مهلة 24 ساعة تبدأ اليوم الخميس وتنتهي الجمعة وذلك في مفرزة جبا المعروفة سابقاً بمعمل السجاد.ماذا يجري في محافظة القنيطرة السورية؟ أكدت الإدارة الجديدة في سوريا على أن كل من يمتنع عن تسليم سلاحه كما هو مفروض على الجميع، سيتعرّض لمساءلة قانونية صارمة وفقا للأنظمة المعمول بها التي تحرم حمل السلاح خارج نطاق الدولة.وعلى وقع تكرار عمليات التوغل الإسرائيلي في محافظة القنيطرة التي تقع عند الحدود مع الجولان، يؤكد سكان المنطقة أنهم على استعداد لتسليم سلاحهم للقوات الوطنية ولكن ليس للقوات الإسرائيلية التي اعتادت طلب الأمر نفسه من السكان خلال توغلاتها.ويعتبر البعض أن خطوة السلطات الجديدة تأخرت قليلا نظرا لأن السكان ناشدوها مرارا وتكرارا إرسال قواتها إلى محافظتهم حيث هم متروكون بمفردهم في مواجهة إسرائيل، ما اضطرهم للحصول على السلاح بشتى الطرق وحمله في وجه إسرائيل.وتوقعت السلطات الجديدة تعاونا كبيرا من قبل حاملي السلاح في المنطقة، في ظل استلام القوات الوطنية زمام الأمور، لن يحتاجوا بعد اليوم لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأرضهم وأهلهم.وكانت إدارة العمليات العسكرية قد طلبت، الأربعاء، من المدنيين وحتى العسكريين الذين يحملون السلاح في مدينة الصنمين، شمال محافظة درعا القريبة من القنيطرة، تسليم السلاح في مبنى الأمن الجنائي بالمدينة. وقالت الإدارة في بيان سبق البيان المتعلق بمحافظة القنيطرة، إن كل من يتحفظ أو يمتنع عن تسليم سلاحه ستُتخذ بحقه إجراءات صارمة.وتسعى الجهات الأمنية في البلاد جاهدة لاستعادة السيطرة الكاملة على الوضع الأمني في كافة المناطق والقرى والمحافظات، وطبعا في ظل تخوف المواطنين أينما كانوا من انتشار السلاح المتفلت الذي يخلق حالة من القلق خصوصا عند وقوع أي إشكالات أو مواجهات شخصية فردية أو حتى عائلية بين المواطنين.(المشهد)