تكثف الصين دورياتها في المياه قبالة ساحل أرخبيل كينمن التايواني، بعد أيام من غرق اثنين من صياديها أثناء مطاردة خفر السواحل التايواني لهما، حيث اتُّهم قاربهما بانتهاك حرمة المياه التايوانية.من المقرر أن تقوم فرقة فوجيان التابعة لخفر السواحل الصينيّ بمراقبة المياه قبالة الساحل الجنوبي لمدينة شيامن – على بعد بضع كيلومترات من كينمن – لتعزيز إنفاذ القانون البحريّ بشكل منتظم، حسبما قال المتحدث باسم خفر السواحل، قان يوي، في بيان يوم الأحد.توترات بين الصين وتايوانيبحر الصيادون من تايوان والصين بانتظام في هذا الجزء من المياه الذي شهد تصاعدًا في التوترات مع زيادة عدد السفن الصينية – منها جرافات الرمال وقوارب الصيد – بشكل ملحوظ في المنطقة.اشتكى سكان كينمن من الضجيج والتلوث الصوتي الناتج عن حركة السفن، فضلًا عن الخسائر التي لحقت بمصدر رزقهم في صيد الأسماك.وتعدّ وفاة الصيادين أمرًا غير عاديّ على الرغم من مستوى النشاط الصينيّ في المياه القريبة من كينمن، وهي أقرب إلى الصين منها إلى جزيرة تايوان الرئيسية.وتزعم الصين أنّ تايوان كلها، التي تتمتع بالحكم الذاتي، هي جزء من أراضيها.يوم الأربعاء، قال خفر السواحل التايوانيّ إنّ اثنين من بين 4 صيادين صينيّين لقيا حتفهما بعد انقلاب قاربهم.وأضاف أنّ القارب كان في رحلة صيد على بعد ميل بحري واحد من أرخبيل كينمن، الذي تعتبره تايوان منطقة محظورة.وما يزال الناجيان الآخران رهن الاحتجاز في تايوان.أدانت الصين بشدة مقتل الصيادين، وألقت باللوم على الحزب الديمقراطيّ التقدميّ الحاكم في تايوان. وقالت أيضًا إنه لا يوجد شيء اسمه مياه "محظورة".من جانبها، قالت تايوان إنّ هناك تحقيقًا يجرى، وإنّ مجلس شؤون البر الرئيسيّ لديها قال إنه على تواصل مع السلطات في بكين.(وكالات)