لقد صدم الكشف عن ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري أبستين المدان بجرائم جنسية الكثيرين في جميع أنحاء العالم، في وقت تتكشف فيه الأسماء تدريجيا، ومن بينهم ستيفن هوكينغ، عالم الفيزياء النظرية الشهير.وبمجرد أن كشف أحد قضاة نيويورك عن الوثائق، بدأ نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي حول هوكينغ. وفقًا لصحيفة ميامي هيرالد، يأتي إصدار الوثائق بعد معركة قانونية استمرت لسنوات، حيث توفي إبستين في السجن عام 2019، وحكم على وفاته رسميًا بأنها انتحار.وأثير اسم العالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ ضمن قوائم فضائح أبستين، إلا أن صحيفة الإندبندنت كشفت بحسب وثيقة تتضمن مراسلات بين أبستين وصديقة بريطانية تدعى جيسيلين ماكسويل، نفى رجل الأعمال الأميركي الراحل مشاركة ستيفن هوكينج في حفلات جنس.ستيفن هوكينغ وتظهر الوثائق أن إبستين كان مستعدًا للدفع لصديقة أحد الضحايا إذا ساعدت في إثبات أن مزاعم مشاركة هوكينغ في أحد هذه الأحداث كانت كاذبة، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إبستين إلى جيسلين ماكسويل، الشخصية الاجتماعية البريطانية المتهمة باستغلال الأطفال في الجنس: "يمكنك إصدار مكافأة لأي من أصدقاء فيرجينيا ومعارفها وعائلتها الذين يتقدمون ويساعدون في إثبات أن ادعاءات وجود هوكينج كاذبة".وتظهر الصور أن الفيزيائي الراحل زار جزيرة إبستين "سيئة السمعة" في عام 2006 لحضور مؤتمر يقال إن إبستين موله في جزيرة سانت توماس المجاورة وذكرت صحيفة التلغراف أن هوكينغ تم تصويره وهو يحضر حفل شواء ويقوم بجولة بالغواصة في قاع البحر قبالة الجزيرة.وتقضي ماكسويل، حاليًا عقوبة السجن لمدة 20 عامًا بتهمة الاتجار بالجنس، وهي الشخص الوحيد الذى عوقب على الإطلاق بسبب عصابة الاتجار بالجنس وبينما تمت تسوية القضية فى عام 2017، إلا أن الأسماء ظلت سرية حتى الآن.البروفيسور هوكينغ، الذى توفي عام 2018 عن عمر 76 عامًا، هو واحد من أكثر من 170 شخصًا تم تسميتهم بعد أن أمر قاض أميركي بإمكانية نشر الوثائق المتعلقة بإبستين.وتم إصدار الدفعة الأولى من الوثائق مساء الأربعاء وتضمنت شخصيات بارزة في مقدمتهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ودونالد ترامب ودوق يورك الأمير أندرو ووليام بيرنز مدير المخابرات الأميركية.ما هي قضية جزيرة جيفري إبستين؟ تضم جزيرة إبستين، التي تسمى ليتل سانت جيمس، والتي تبلغ مساحتها 72 فدانًا، فيلات وتقع على بعد حوالي 2 ميل قبالة ساحل سانت توماس، وهي جزء من جزر فيرجن الأميركية في منطقة البحر الكاريبي. كان لدى إبستين حصص في شركات في جزر فيرجن الأميركية، بما في ذلك شركة هايبريون إير.تم استخدام قارب يحمل الحروف LSJ لنقل الموظفين والإمدادات إلى ليتل سانت جيمس، حسبما قال أحد موظفي الميناء لشبكة سي بي إس نيوز في عام 2020.وبينما قدم إبستين تبرعات للمسؤولين الحكوميين والمدارس في جزر فيرجن الأميركية، قال البعض إنه لا يزال لا يتمتع بالسمعة الأفضل في المنطقة.وقالت المدعية العامة لجزر فيرجن الأميركية دينيس جورج لشبكة سي بي إس نيوز في عام 2020 إنها لا "تعتقد أنه يُنظر إليه على أنه عضو بارز في المجتمع".وأضافت: "كان من المعروف أنه مرتكب جريمة جنسية مسجل".(وكالات)