انتهت سفينة مساعدات غذائية من تفريغ حمولتها بالكامل والتي تقدر بـ 200 طن من المواد الغذائية، وهي السفينة الأولى التي تصل غزة عن طريق الممر البحري الجديد من قبرص، وفق ما أكدت منظمة "وورلد سنترال كيتشن". وقالت المنظمة الخيرية في بيان "أفرغت حمولة السفينة بالكامل ويجري تجهيز المساعدات لتوزيعها في غزة". وكانت سفينة تابعة لمنظمة "أوبن آرمز" غير الحكومية الإسبانية، قد أبحرت من قبرص الثلاثاء قاطرة منصة محملة 200 طن من المؤن من منظمة "وورلد كيتشن سنترال" وبلغت رصيفا عائما على شاطئ قطاع غزة وبدأت تفريغ حمولتها عصر الجمعة.سفينة أخرى في الطريقوقالت المنظمة عبر منصة "إكس"، إن "وورلد كيتشن سنترال تفرغ نحو 200 طن من الأرز والدقيق والبروتينات وغير ذلك وصلت بحرا في وقت سابق. وفيما تفرغ هذه الحمولة تستعد سفينتنا الثانية للإبحار من قبرص مع مئات الأطنان من المواد الغذائية الإضافية". وأكدت "أوبن آرمز"، "رغم الظلام والصعوبات لا يتوقف العمل في غزة لتفريغ 200 طن من الأغذية من وورلد سنترال كيتشن (..) نأمل أن يشكل هذا الممر الذي دشناه اليوم طريقا موازيا للطرقات البرية لتخفيف وطأة الجوع والمعاناة".Update from Gaza🎥 WCK is offloading almost 200 tons of rice, flour, proteins & more that arrived by sea earlier today. At the same time this shipment is transported ashore, our second vessel is preparing to set sail from Cyprus with hundreds more tons of food. #ChefsForThePeople pic.twitter.com/cHacgMJQ6c— World Central Kitchen (@WCKitchen) March 15, 2024 وقال النازح أبو عيسى إبراهيم فلفل لوكالة فرانس برس فيما ينتظر على الشاطئ بعد مشاهدة السفينة في البحر، "إن شاء الله سيحضرون الطعام للأطفال... ندعو الله أن يكون الطعام كافيا لأن الناس هنا يتضورون جوعا". وشددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى في الأيام الأخيرة على أن نقل المساعدات بحرا أو جوا لا يمكن أن يحل كليا مكان نقلها برا.تشديد أمني إسرائيليمن جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "انتشرت لتأمين المنطقة"، مؤكدا أن "السفينة خضعت لفحص أمني كامل". وأضاف أن دخول المساعدات الإنسانية بحرا "لا ينتهك" الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على قطاع غزة منذ عام 2007. وقد أحكمت إسرائيل هذا الحصار بعد هجوم حركة حماس داخل أراضيها في 7 أكتوبر الماضي. اندلعت الحرب إثر هذا الهجوم غير المسبوق الذي أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 أسيرا، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم. ردا على هجوم "حماس"، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، وأطلقت حملة عسكرية خلفت دمارا هائلا و31490 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة الجمعة.(أ ف ب )