أكّد أحد المطلعين على مفاوضات وقف الحرب في غزة أنّ الأسابيع الأخيرة من المحادثات بين القاهرة وواشنطن، مع مداخلات من مسؤولين أمنيين إسرائيليين كانت تناقش "آلية مراقبة" للحدود بين مصر وغزة لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بإمكانية تأمين الحدود من دون وجود القوات الإسرائيلية، وفقا لتقرير لصحيفة "فيننشال تايمز". وذكر التقرير أن المقترح يشمل بناء حاجز تحت الأرض عالي التقنية على الجانب المصري من الممر، على غرار التحصينات التي كلفت مليارات الدولارات والتي بنتها إسرائيل قبل عدّة سنوات حول غزّة في محاولة لمنع الأنفاق. كما يتضمن المقترح: سيتم أيضًا نشر أجهزة استشعار إضافية لتتبع بناء الأنفاق، بالإضافة إلى قوات النخبة المصرية المكلفة بوقف التهريب فوق الأرض. من المرجح أن تضطر الولايات المتحدة إلى تمويل هذه الخطة. القاهرة أشارت إلى أن الضمانة الوحيدة ضدّ تهريب الأسلحة هو التعاون المصري - الإسرائيلي. لكن الدبلوماسي قال إن تفاصيل طريقة عمل آلية المراقبة ما زالت غير واضحة. ولا يمكن أن تنجح إلا إذا وافق نتانياهو على سحب القوات الإسرائيلية. وأعربت الولايات المتحدة، التي وضعت العبء الأكبر على "حماس" للتوصل إلى اتفاق، عن إحباطها من تعنت نتانياهو حتى قبل خطابه ليل الاثنين. وعندما سُئل عما إذا كان نتانياهو يبذل جهدًا كافيًا لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب الرئيس جو بايدن بـ "لا" صريحة.اقتراح مؤقت ويستخدم الوسطاء الخطوط العريضة لاتفاق من 3 مراحل أقره بايدن في 31 مايو، والذي يدعو إلى إطلاق سراح الأسرى مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في المناطق المأهولة بالسكان في غزة في المرحلة الأولى، وانسحابها الكامل من القطاع في المرحلة الثانية. قدمت الولايات المتحدة ما أسمته "اقتراحًا مؤقتًا" إلى إسرائيل الشهر الماضي، ولم يتم الكشف عن تفاصيله. وتصرّ "حماس" على تنفيذ نسخة سابقة من الخطة التي أقرها بايدن، في حين أدى إصرار نتانياهو على إبقاء القوات في ممر فيلادلفيا إلى توقف العملية. وقال الدبلوماسي: الوسطاء يعملون بجد لمحاولة إيجاد حل، لكنهم في موقف صعب، لأنّه إذا سمح لإسرائيل بالبقاء في ممر فيلادلفيا، فلن توافق مصر و"حماس" على ذلك. إذا دُفعت إسرائيل إلى المغادرة، فلن يوافق نتانياهو على ذلك أبدًا.(ترجمات)