وسط عدول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تمسكه بنظام الإصلاح القضائي، يبدو أن الأمور تتسارع نحو سيناريوهات مفاجئة بعد دعوات لحل الكنيست، ورفض وقف مشروع التعديلات القضائية.وعارض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير نيّة نتانياهو تجميد خطط "الإصلاح القضائي".وكتب بن غفير في تغريدة على "تويتر": "هذا اليوم حدث شيء ما في إسرائيل. أصوات الطيران أكثر من أصوات جولاني، وأصوات قوات حرس الحدود أكثر من أصوات ديمونة وبئر السبع وأصوات التكنولوجيا العالية أكثر من الأصوات اليدوية للعمال... لا يجب وقف إصلاح النظام القضائي، ولا يجب أن نستسلم للفوضى".وقامت كتلة حزب العمل باقتراح قانون لحل الكنيست الـ 25، فيما أبدى حزب "الصهيونية الدينية" رفضا قاطعا لوقف مشروع التعديلات القضائية.وقال حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف الذي يقوده سموتريتش، في بيان: إنه "بعد الكثير من المداولات والمشاورات، موقفنا هو أنه لا ينبغي وقف التشريع بأي شكل من الأشكال"، معتبرا أن "وقف التشريع سيكون بمثابة استسلام للعنف والفوضى واستبداد للأقلية وسيفسد نتائج الانتخابات".وتابع: "تم انتخابنا على النحو الواجب، وحصلنا على تفويض واضح من الشعب لإعادة التوازن إلى الديمقراطية الإسرائيلية، نحن مدينون لغالبية الناس أن نسمع صوتهم، وأن نستمر في هذا التصحيح التاريخي المهم".ما السيناريوهات المتوقعة؟وعما ستتجه إليه البلاد، يقول المحلل السياسي إيدي كوهين في تصريحات لمنصة "المشهد" إن "حل الكنيست هو آخر مخرج لنتانياهو، الذي لديه خياران الأول التأكيد على وقف التعديلات القضائية، والثاني مواصلة التعديلات وسط استمرار التظاهرات".وأبلغ نتانياهو قادة الائتلاف عزمه تعليق التعديلات القضائية، بحسب ما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية.وكانت حكومة نتانياهو الائتلافية قد نجت من اقترح لحجب الثقة قدمته المعارضة احتجاجا على التعديلات القضائية التي تتبناها الحكومة. وأعلن رئيس الكنيست أن المقترح رفض بأغلبية 59 صوتا مقابل موافقة 53 صوتا، فيما اعتبر وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين أنه عندما يتصرف كل شخص كما يحلو له يعني ذلك سقوط الحكومة فورا.وأكد ليفين إنه سيحترم أي قرار يتخذه نتانياهو بشأن مستقبل التعديلات القضائية مضيفا أن الافتقار إلى الوحدة في الحكومة يمكن أن يطيح بها.بدوره، يشدد الصحفي والباحث السياسي إلحنان ميلر في تصريحات لمنصة "المشهد" على أن "نتانياهو يريد وقف التشريع لكن وزير الشرطة قال إنه سيستقيل من الحكومة ويدعمها من الخارج، وهذا يعني أنه لا يمكن الحديث عن سقوط الحكومة بل تبقى الاستقالات الفردية جائزة".ووصف كوهين ما يحصل بأنه "انقلاب حقيقي وصراع مؤسساتي مشترك قضائي ودستوري وأيضا خاص، حيث أعلنت بعض الفنادق والمطاعم إغلاق أبوابها"، معتبرا أن "نتانياهو يعيش أصعب ساعاته السياسية بسبب الضغط الكبير عليه".في المقابل، يستبعد الباحث في شؤون الشرق الأوسط روني شالوم في حديث لمنصة "المشهد" أن تواجه إسرائيل حل الكنيست أو إسقاط الحكومة، مشيرا إلى أن "اليوم تبدأ مرحلة جديدة وهي دخول المعسكر الوطني اليميني إلى ساحة الاحتجاجات دعما للاجراءات القضائية".أضاف شالوم: "نتانياهو بحاجة الى اجتجاجات شعبية علنية تدعم مواقف الائتلاف، وبعد الانتصار في البرلمان هو بحاجة إلى الفوز في الشارع".ودعا رئيس لجنة القانون والعضو في حزب "الصهيونية الدينية" سيمحا روتمان، المؤيد لاستمرار التعديلات القضائية، جميع مؤيديه إلى التظاهر في شارع كابلن في تل أبيب الإثنين، وسيتزامن ذلك مع مظاهرة أخرى للمعارضة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقده نتانياهو عند الساعة العاشرة الإثنين، لإعلان تجميد "الإصلاحات" القضائية بسبب خلافات داخل الائتلاف الحكومي، وتهديد بن غفير بإسقاط الحكومة في حال تعليق تشريعات الخطة القضائية.وقالت "القناة 12": إن "اجتماع نتانياهو مع رؤساء أحزاب الائتلاف انتهى، مبينة أنه مصر على وقف الإصلاحات".رفض شعبي وتنديد دوليووسط الاحتجاجات على التعديلات القضائية، علّقت الرحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.وطالت حركة الإضرابات حركة الملاحة البحرية حيث أعلن مسؤول بميناء حيفا توقف العمل وسط إضراب العمال، وكذلك حصل في ميناء أسدود.وكذلك أعلن بنك "هبوعليم" أنه سيوقف أعماله عند الساعة 1300 بالتوقيت المحلي في إطار الاحتجاجات على التعديلات القضائية. ودعت نقابة العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية موظفي السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى الإضراب.هذا واندلعت احتجاجات حاشدة ونزل آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع الأحد احتجاجا على إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت، فيما فرقت الشرطة الإسرائيلية المحتجين في تل أبيب بخراطيم المياه. وتوجه متظاهرون لمنزل رئيس الوزراء للاحتجاج على إقالة وزير الدفاع بعد رفضه الإصلاح القضائي، ما دفع الشرطة الإسرائيلية إلى التدخل ومنعهم والاشتباك معهم.ووسط الاحتجاجات على التعديلات القضائية، عُلّقت الرحلات من مطار بن غوريون في تل أبيب حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.وطالت الإضرابات حركة الملاحة البحرية حيث أعلن مسؤول بميناء حيفا توقف العمل وسط إضراب العمال، وكذلك حصل في ميناء أسدود.كما أعلن بنك "هبوعليم" أنه سيوقف أعماله عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي في إطار الاحتجاجات على التعديلات القضائية. هذا واندلعت احتجاجات حاشدة ونزل آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع الأحد احتجاجا على إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزير الدفاع يوآف غالانت، فيما فرقت الشرطة الإسرائيلية المحتجين في تل أبيب بخراطيم المياه.وتوجّه متظاهرون لمنزل رئيس الوزراء للاحتجاج على إقالة وزير الدفاع بعد رفضه الإصلاح القضائي، ما دفع الشرطة الإسرائيلية إلى التدخل ومنعهم والاشتباك معهم.وكان البيت الأبيض أعرب عن قلقه مما يجري في إسرائيل بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه بسبب رفضه التعديلات القضائية، مشيرا إلى أن "ما يجري في إسرائيل سيؤثر على أمنها وجيشها".من جانبها قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان "نواصل حضّ القادة الإسرائيليين على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن، نعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل لإسرائيل وجميع مواطنيها"، مضيفة: "القيم الديمقراطية كانت دائما ويجب أن تظل سمة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".بدوره، أعلن القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك الأحد استقالته احتجاجا على إقالة غالانت، وقال عساف زمير في خطاب استقالته: "لا يمكنني أن أخدم بحكومة يقودها نتانياهو"، موضحا أن "الوضع السياسي في إسرائيل وصل إلى نقطة حرجة"، ووصف قرار إقالة غالانت بأنه "خطير"، وفق ما نقله موقع "واي. نت" الإسرائيلي.يأتي ذلك بعدما أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الدفاع من منصبه بسبب رفضه التعديلات القضائية، وذكرت وسائل إعلام محلية أن نتانياهو استدعى الوزير يوآف قبل إقالته وقال إنه "فقد الثقة فيه لأنه عمل ضد الحكومة والائتلاف الحاكم".(المشهد)