في الجزائر صدر الحكم على الكاتب بوعلام صنصال الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا يوم أمس الخميس. وقضت محكمة جزائرية بسجن بوعلام صنصال لمدة 5 سنوات نافذة. ولم يمر الحكم على بوعلام صنصال بالسجن من دون تعليق من الرئيس ماكرون الذي أدلى بتصرحات للصحفيين في هذا الشأن.
الحكم على بوعلام صنصال وتعليق ماكرون
وخلال مؤتمر صحفي في ختام قمة حول أوكرانيا علق الرئيس الفرنسي ماكرون على الحكم الصادر على الكاتب الجزائري الفرنسي صنصال قائلا "أتمنى أن يتمكن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، من أن يستعيد حريته وأن يتلقى العلاج".
وتابع موضحا "أعلم أنني أستطيع الاعتماد على الحس السليم والإنسانية لدى السلطات الجزائرية لاتخاذ مثل هذا القرار".
وختم قائلا: "أتعشم أن تكون هناك قرارات إنسانية من جانب أعلى السلطات الجزائرية لإعادة حريته والسماح لصنصال بالعلاج من المرض الذي يعانيه".
وعلق محللون على تصريحات ماكرون مؤكدين أنها تشي بوجود اتصالات مع السلطات الجزائرية من أجل التماس العفو له.
ومن شأن العفو على الكاتب المعارض أن يفتح بابا لعودة العلاقات بين الجزائر وفرنسا إلى طبيعتها في تقدير العديد من المراقبين.
وقال ماكرون إنه تواصل مع السلطات الجزائرية بشأن صنصال لكنه شدد على أنه لن يخلط الملفات مع الجزائر مع هذا الملف في إشارة إلى عدة ملفات أخرى عالقة بين البلدين من بينها اتفاقية الهجرة والتعاون.
ويحاكم صلصال من أجل تهمة "المساس بأمن الدولة الجزائرية ووحدتها الترابية" وذلك على خلفية تصريحات صحفية شكك فيها بأحقية الجزائر في حدودها الحالية.
ولم يحصل صلصال على الجنسية الجزائرية إلا قبل بضعة أشهر من بداية محاكمته في هذه القضية التي تحولت إلى قضية رأي عام وتسببت في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس.
(المشهد)