استخدمت ولاية ألاباما الأميركية للمرة الثانية بتاريخ الولايات المتحدة غاز النيتروجين في إعدام رجل أدين بقتل 3 أشخاص.وأُعلن عن وفاة آلان يوجين ميلر (59 عاما) في الساعة 6:38 مساء بالتوقيت المحلي في سجن جنوب ألاباما.وأفادت سائل إعلام بأن ميلر ظل يرتجف على سريره لمدة دقيقتين تقريبا، ثم تلا ذلك حوالي 6 دقائق من التنفس المتقطع قبل أن يموت. وقال ميلر في كلماته الأخيرة التي كانت مكتومة بسبب عدم قدرته على الكلام جراء قناع الغاز الذي يغطي وجهه من الجبهة إلى الذقن: "لم أفعل أي شيء لأكون هنا".ومع ذلك، لم يعرب الشهود في المحاكمة عن أي شك في ذنبه، ووصفوا ميلر كمنفذ الجريمة. وكان ميلر واحدا من 5 سجناء تم إعدامهم في غضون أسبوع واحد، وهو عدد مرتفع بشكل غير عادي يتحدى اتجاها استمر لسنوات من التراجع في استخدام عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة.وقالت حاكمة ولاية ألاباما كاي آيفي في بيان لها: "في الليلة الماضية، تم تحقيق العدالة أخيرا لهؤلاء الضحايا الثلاثة من خلال طريقة الإعدام التي اختارها السجين. لم تكن أفعاله جنونا، بل كانت شرا محضا. لقد تغيرت حياة 3 عائلات إلى الأبد بسبب جرائمه الشنيعة، وأدعو الله أن يجدوا الراحة بعد كل هذه السنوات".وهذا الإعدام هو الثاني الذي يستخدم فيه الأسلوب الجديد الذي استخدمته ألاباما لأول مرة في يناير، عندما أعدم كينيث سميث. وتتضمن الطريقة وضع قناع غاز على وجه السجين لاستبدال الهواء القابل للتنفس بغاز النيتروجين النقي، مما يتسبب في الوفاة بسبب نقص الأوكسجين. وأدين ميلر، سائق شاحنة توصيل، بارتكاب جريمة قتل عمد في حادث إطلاق نار وقع في 5 أغسطس 1999، وأودى بحياة 3 أشخاص وأحدث صدمة في مدينة بيلهام، وهي مدينة ضاحية تقع جنوب برمنغهام مباشرة.وتقول الشرطة إن ميلر دخل في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم إلى شركة "فيرجسون إنتربرايزز وأطلق النار على اثنين من زملائه في العمل، هما هولدبروكس (32 عاما) ويانسي (28 عاما). ثم قاد سيارته مسافة 5 أميال (8 كيلومترات) إلى بوست إيرجاس، حيث كان يعمل سابقا، وأطلق النار على جارفيس (39 عاما). وأشارت شهادة المحاكمة إلى أن ميلر كان يعاني من جنون العظمة وكان يعتقد أن زملاءه في العمل كانوا يثرثرون عنه.(وكالات)