انتقد أقارب المواطنين البريطانيين الذين تم إجلاؤهم مؤخرًا من قطاع غزة المحاصر وأولئك الذين ينتظرون العودة إلى المملكة المتحدة توجيهات وخطط الحكومة بشأن العودة إلى وطنهم.وعبرت عائلة الطبيب الجراح أحمد أبو فول بأمان من غزة إلى مصر في 3 نوفمبر، لكن أفرادها صدموا بعد وصولهم إلى القاهرة عندما نصح ضباط الهجرة في المملكة المتحدة الأفراد الذين يحملون جوازات سفر بريطانية بالعودة إلى المملكة المتحدة مع أطفالهم، بينما انتظر آخرون أن يحصلوا على تأشيرة. وهذا الأمر أدى إلى ابتعاد أسر عن بعضها البعض.معاملة غريبةوبعد أسابيع من القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص، تساءلت الأسرة عن سبب معاملتها بشكل مختلف عن عمليات الإجلاء الأخيرة، مثل تلك التي جرت في السودان وأوكرانيا وأفغانستان. وقال أبو فول إن الأسرة قيل لها إن "كل حالة مختلفة".ودفع أبو فول رسوم التأشيرة البالغة 16 ألف جنيه إسترليني لثلاثة بالغين وطفلين. وقال إن الأسرة لم تحصل على أي توجيهات ولم يتم إبلاغها بأي إعفاءات من الرسوم، وطُلب منها ترتيب عودتها على نفقتها الخاصة. ورأى الطبيب أن الحكومة البريطانية لم يكن لديها خطط كافية، متساءلا: لماذا لم نتلق الدعم من وزارة الخارجية؟وفي حين أن الأسرة هي من بين مئات الرعايا الأجانب الذين فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية والأزمة الإنسانية المتصاعدة، فإن أكثر من مليوني شخص في غزة، نصفهم تقريبا من الأطفال، ما زالوا تحت الحصار.عدم تسهيل الرحلات الجويةوعلمت صحيفة "غارديان" البريطانية أنه يتم توفير وسائل النقل إلى القاهرة والإقامة لمدة ليلتين للمواطنين البريطانيين وعائلاتهم. وفي حين لا يتم تسهيل الرحلات الجوية، يتم تقديم القروض في مقابل تبادل مؤقت لجوازات السفر.وقال مواطن بريطاني في القاهرة طلب عدم الكشف عن هويته: "ليس من السهل تحمل تكلفة التذاكر الأربع (لأفراد عائلته)".وقالت الشريكة في فريق حقوق الإنسان تيسا غريغوري إنه "في هذه الظروف، يجب على الحكومة البريطانية أن تفعل كل ما في وسعها لإعادة الأسرة إلى المملكة المتحدة في أسرع وقت ممكن حتى يتمكنوا من البدء في إعادة بناء حياتهم".وأضافت: "نأمل أن تعيد وزارة الخارجية الآن النظر في سياستها وتغطي تكاليف الرحلات الجوية للعائلات".في المقابل، أكد متحدث باسم الحكومة أن "سلامة المواطنين البريطانيين تظل أولوية قصوى"، متابعا "أننا نعمل بوتيرة سريعة لدعم الأسر البريطانية التي عبرت الحدود إلى مصر، مع التأكد من أن أي فرد من أفراد العائلة الذين يحتاجون إلى تأشيرة يمكنهم التقدم للحصول عليها وإجراء الفحوصات المناسبة في الوقت المناسب."(ترجمات)