منذ هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري إلى روسيا وإسقاط نظامه، شهدت سوريا عودة ملفتة لعدد بارز من المعارضين السياسيين والنشطاء السوريين إلى البلاد. ومن بين هؤلاء المعارضين الذين عادوا، هيثم المالح، الملقب بـ"شيخ الحقوقيين".وفي الساعات الماضية، انتشر مقطع مصور على صفحات التواصل الاجتماعي يعود ليوم الجمعة الماضي، يظهر فيه هيثم المالح على منبر الجامع الأموي في العاصمة السورية دمشق، ويقف بجانبه شخصان يبدو أنهما كانا يطلبان من المالح النزول من على هذا المنبر.وعلى إثر انتشار هذا الفيديو، تداول نشطاء منشورات متسائلين عن من هو هيثم المالح. من هو هيثم المالح؟تفاصيل مهمة عن من هو هيثم المالح:ولد في دمشق عام 1931.محامي سوري معارض لنظام الأسد.حائز على إجازة في القانون.حائز على دبلوم القانون الدولي العام. باشر عمله كمحام في عام 1957.انتقل إلى القضاء عام 1958. أصدرت السلطات السورية عام 1966 قانونًا خاصًا سرح المالح بموجبه من العمل كقاض.عاد إلى مهنة المحاماة ولا يزال يزاول هذه المهنة حتى الآن.بدأ نشاطه السياسي عام 1951 إبان الحكم العسكري لأديب الشيشكلي. اعتقل بين عام 1980 وعام 1986 في عهد حافظ الأسد مع عدد كبير من الناشطين السياسيين والنقابيين والمعارضين السوريين بسبب مطالبتهم بإصلاحات في الدستور. أضرب في فترة اعتقاله عن الطعام مرات عدة، بلغ مجموعها آنذاك 110 يومًا، منها 70 يومًا متواصلًا من دون طعام، أشرف بسببها على الموت.يعمل منذ عام 1989 مع منظمة العفو الدولية.ساهم مع عدد من الشخصيات السورية البارزة في تأسيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان.المالح يعلق على إنزاله من منبر الجامع الأمويوعلّق المالح على حادثة إنزاله من على منبر الجامع الأموي في دمشق، موضحًا من خلال حسابه في موقع "فيسبوك" ما جرى قائلًا: "قمت خلال الأسبوع الفائت بإلقاء كلمة من على منبر أحد المساجد لأقدم للناس ملخصًا عن الأحداث التي تجري في وطننا".وعبّر المالح في منشوره عن استغرابه من أن من "تصدروا القيادة" لم يلتفتوا بعد لعودته إلى الوطن، متسائلًا إذا ما كانت الحادثة التي حصلت معه في الجامع الأموي في دمشق وإنزاله من قبل شخصين من على المنبر بهذه الطريقة التي ظهرت في الفيديو، ستدفعه إلى العودة إلى ألمانيا، البلد الذي منحه أمن وإقامة حيث "لم يكن بحاجة هناك لمن يمن عليه بشيء"، بحسب تعبيره .(المشهد)