عينت الصين "دونغ جون" وزيرا جديدا للدفاع اليوم الجمعة ليحل محل وزير الدفاع السابق لي شانغفو الذي اختفى منذ 25 أغسطس الماضي.ويأتي تعيين المشرعين الصينيين للوزير الجديد في الوقت الذي يقوم فيه الرئيس شي جين بينغ بتحديث الجيش كجزء من مساعيه لجعل الصين قوة عالمية مهيمنة، وهو الهدف الذي أثار قلق العديد من الجيران.الوجه العام للجيشويتلخص دور وزير الدفاع الصيني في أن يكون الوجه العام لجيش التحرير الشعبي في تعامله مع وسائل الإعلام والجيوش الأخرى. وعلى عكس الدول الأخرى، ليس للوزارة رأي يذكر في السياسة الدفاعية أو الإدارة العسكرية، وهي المجالات التي تقع ضمن اختصاص اللجنة العسكرية المركزية، وهي مجموعة النخبة بقيادة "شي". وكان دونغ (62 عاما) قائدا للبحرية في جيش التحرير الشعبي الصيني. ونقلت رويترز عن مصادر أن الوزير السابق لي كان قيد التحقيق بتهمة الفساد المتعلق بشراء المعدات وتطويرها. ولم تقدم بكين تفسيرا لاختفاء لي لكنها جردته من لقبه كوزير للدفاع ومستشار للدولة في أكتوبر. أحد العناصر الحاسمة في وظيفة وزير الدفاع الصيني هو التعامل مع الجيش الأميركي لتقليل مخاطر الصراع حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، وهما بؤرتا التوتر اللتان شهدتا اشتباكات متزايدة في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، خلال فترة عمله القصيرة كوزير، لم يلتق لي بنظيره الأميركي لويد أوستن. وأوضحت الوزارة أنه سيتعين على واشنطن أولاً إزالة العقوبات التي فرضتها على لي في عام 2018 بسبب دوره في شراء طائرات ومعدات روسية.ولن يواجه دونغ مثل هذه القيود، لعدم خضوعه للعقوبات الأميركية.سقوط وزراء صينييناتّفق الرئيس جو بايدن وشي في سان فرانسيسكو الشهر الماضي، على استئناف المحادثات العسكرية رفيعة المستوى التي تم تعليقها بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي في أغسطس 2022. وشهد عام 2023 سقوط اثنين من القادة الصينيين رفيعي المستوى، وهما وزير الخارجية تشين جانغ ووزير الدفاع لي شانغفو. وتقول "فورين بوليسي" أن القصة الكاملة لإقالتهما لا تزال غامضة، لكن سياسات القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني تبدو متقلبة مع دخول العام الجديد. ووفق الصحيفة الأميركية فإن الرئيس شي يتمتّع بالكفاءة في التعامل مع السياسات الحزبية، ولكن حكمه كان سيئا بالنسبة للصين، وخصوصا في السنوات الثلاث الماضية، والكثير من الناس يلومونه على حالة البلاد، وويؤثر انعدام الأمان عليه وعلى بقية القيادة، التي تعتمد حياتها وثرواتها وحريتها على أهواء شي، وفقا للصحيفة الأميركية. وتنهي الصحيفة بالقول "على الرغم من كل الحديث عن الفصائل والحلفاء، فإن سياسات الحزب الشيوعي الصيني تشبه المثل القائل "عندما تخرج السكاكين، لا يهم الصداقات". (المشهد + وكالات)